● يستمر التثاؤب، وتنهمر علينا أحاديث دورى المحترفين، وأهمية تطبيقه، وضرورة تطبيقه، وحتمية تطبيقه، وكلام عن أن اتحاد كرة القدم انتهى من كل شىء، وأعد دراسة كاملة لدورى المحترفين.. مع أن الأمر ليس بيد الاتحاد، وإنما فى يد الدولة، وتمثلها هنا الجهة الإدارية التى هى المجلس القومى للرياضة.. فكيف تتحول الأندية المشاركة فى الدورى الممتاز إلى شركات مساهمة أو كيف تتحول فرق كرة القدم بتلك الأندية إلى شركات مساهمة..؟ كيف يحدث ذلك.. هل تظنون يا خبراء ويا دولة أن اتحاد كرة القدم سوف يعقد اجتماعا برئاسة زاهر ويقرر تحول الأندية أو فرقها إلى شركات مساهمة؟ ● الصبر يا رب.. أكتبها اليوم مبكرا، لأنى سوف أكررها.. فمن أهم شروط دورى المحترفين الذى يفترض أنه يدق أبواب الكرة المصرية تطبيق المادة 18، فلا يحق لهيئة أن يمثلها أكثر من نادٍ فى المسابقة.. فماذا نفعل إزاء ذلك.. هل فكرتم فى الحلول ونحن نخوض الآن آخر موسم كروى بنظام «الكنافة»، حيث يقوم صانعها الماهر بالعجين من فوق إلى تحت ومن جنب إلى جنب، ومن دائرة تبدأ باليسار إلى دائرة تبدأ من اليمين.. حتى يتقن صناعة العجين.. وتفسير ذلك أن يرأس رئيس الاتحاد بعثات المنتخب لأن «وشه حلو» وأن يقوم مدربو المنتخبات بتحليل مباريات، ثم يقوم مدربو فرق تشارك بالدورى بتحليل مباريات وأداء زملاء لهم يخوضون نفس المسابقة، ولا يسألهم أحدا: لماذا لا تقومون بما تنصحون به وتلقون به فى صالات التحليل؟! ● الصبر يا رب.. من تفسير معنى نظام «الكنافة والعجين» أيضا أن يحلل حكام أداء حكام. وأن يفعل ذلك رئيس لجنة الحكام. وأن يكون الحكم المصرى هو الوحيد فى كوكب الأرض والمجموعة الشمسية الذى لا يستعمل السماعات بحجة أنها باهظة الثمن، بينما اتحاد الكرة يؤكد كل يوم أنه غنى وخزانته عامرة بأموال «البث والفذ والبأس» وبشركات الرعاية.. وقد يساوى ثمن سماعات الحكام أسعار تذاكر سفر رئيس الاتحاد والأعضاء فى البعثات التى تحتاج «للوش الحلو»؟! ● الصبر يا رب.. كيف سنطبق دورى المحترفين بعد عام ونحن لم نفعل شيئا لتطبيقه..؟ كيف نطبقه ونحن لم نحسم بعد مشكلة البث الفضائى بشكل قاطع ولا نعرف مال البث من حق من.. من حق الأندية أم الاتحاد أم الزوجة مثل الشقة..؟ كيف سنطبق دورى المحترفين وأنديتنا تذبح كل يوم عجلا لفك النحس، فجاء النحس بأسرع مما ذهب.. كيف سنطبق دورى المحترفين.. فى الوقت الذى يتحدث فيه إداريون ومدربون عن أعمال وأحجية وجدوها أسفل جدران قلعة الساحرة الشريرة سونيا التى تحاول منذ 50 عاما السطو على قرش الحظ الذى يملكه عم دهب فى مجلة ميكى؟ كيف سنطبق دورى المحترفين وبعض المدربين يتوجهون إلى المباريات وهم يحملون كرة بللورية يبحثون فيها عن الخطط والتغييرات وكيفية مواجهة الأزمات؟ كيف سنطبق دورى المحترفين.. وتكون هناك رابطة تديره، بينما الرابطة التى شكلت لبحث مشكلة البث لم تربط شيئا.. كيف سنطبق دورى المحترفين، ليتخلى اتحاد الكرة عن إدارة أهم مسابقة ويتفرغ مجلس إدارته فيما تبقى من القرن الجارى «لشى الذرة» أمام مقر الاتحاد بشارع الجبلاية؟! ● كيف سنطبق دورى المحترفين ورؤساء أندية وأعضاء مجالس إدارات يدلون بتصريحات فى الصحف ووسائل الإعلام لإشعال النار بين جماهير الفرق، وهم يزايدون، ويرون المباريات حروبا، والأندية أوطانا، وأغانى الجماهير أناشيد وطنية..؟ كيف سنطبق دورى المحترفين وهؤلاء وأمثالهم فى مقاعدهم، يختلفون، ويتعاركون، ويتدخلون فى شئون الفرق، ويخضعون لجماهيرهم، ويقادون ولا يقودون..؟ كيف سنطبق دورى المحترفين وهؤلاء وأمثالهم فى مقاعدهم.. وقد شاخت أفكارهم، وتوقفت عند حصص الألعاب فى الستينيات، ومازالوا يقولون: إن الجسم السليم فى العقل السليم، وهو أمر غير صحيح، ومازالوا يرسخون مفهوم الروح الرياضية بشعار «أهطل» يقول: «ابتسم عند الهزيمة»؟! ● الصبر يا رب.. كيف سنطبق دورى المحترفين.. وبعض لاعبينا يغشون ويمثلون للحصول على ضربات جزاء ثم يسجدون..؟ كيف سنطبق دورى المحترفين بعد عام واحد من الآن ولاعبنا يقع متألما، ومتدحرجا ودائرا، وملتويا ومتلويا، ويبدو أنه تلقى رصاصة فى الرأس فسقط قتيلا وصريعا.. ثم يسرع الطبيب برشه بالماء العجيب فينهض متعافيا وعافيا وشافيا فى لحظة..؟ حتى أن العلماء الألمان طلبوا منا التركيبة السحرية لهذا الماء العجيب؟! ● كيف سنطبق دورى المحترفين.. وفى الأمور بقايا وبقية تدعو للدهشة والتساؤل ألف مرة كيف.. ونحن كذلك منذ 40 عاما، ونعانى من هذا وذلك؟!