كتب عبد الحكيم أبوعلم: الأيام تمر, تسحب معها سنوات دون أن نشعر نحن فقط بذلك من بين انظمة وأجهزة واتحادات العالم الرياضية لنجد أنفسنا في خندق يجبرنا علي قبول الأمر الواقع بمره قبل حلوه, ونشعر أنفسنا قبل الآخرين بالظلم والقهر الواقع علينا, تلك كلمات حقيقية بلا مرادفات أو استعارات مكنية تعبر ببساطة ربما عن الحال الردئ الذي وصلت إليه اكبر منظومة مسئولة عن إدارة كرة القدم في مصر, بعيدا عن كئوس أفريقيا التي نحول اي أخطاء يرتكبها مسئولو الجبلايه إليها وكأنهم لعبوا في ملاعب القاهرة وأكرا ولواندا وحصلوا علي بطولات2006 و2008 و2010 وكان شحاتة ومنتخب الساجدين مشجعين لهم, نقول الأيام سحبت السنوات لان الفيفا اقر منذ2007 أن بحلول عام2011 سيتم تطبيق دوري المحترفين في كل أندية العالم ونحن تناسينا أوامر جوزيف بلاتر وانشغلنا بدوري اسمه الرديف, تركنا واقعا لابد من تطبيقه, وتطبيقه يحتاج إلي خطوات وشركات وحكام وملاعب حتي يأتي اليوم الذي لا مفر منه وعندها سنطبقه رغما عن انفنا, دوري المحترفين ليس بدعة ولا من المستحيل, فتطبيقه يحتاج إلي شروط ليس مهما تطبيقها بكامل هيئتها وإنما وضع الفيفا أجندته علي طريقة( يسر ولا تعسر). تطبيق دوري المحترفين يحتاج إلي فصل ميزانية كرة القدم في كل ناد عن الألعاب الأخري وإنشاء شركه مستقلة لإدارة هذا النشاط وإلي حكام ولاعبين وإداريين متفرغين فقط لكرة القدم وهي أشياء ليست تعجيزيه ولكننا حتي الآن واتحاد الكرة معنا لا يعرف متي وكيف والوقت المحدد لتطبيقه!. المهندس عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار بالاهلي أبدي اندهاشه الشديد من صعوبة تطبيق دوري المحترفين التي يحاول البعض إيهام الرأي العام بها, وقال: لا أري أمرا صعبا.. فقط نحتاج للجدية وإخلاص النية وخلال أيام سينتهي الأمر لأننا قطعنا أشواطا كبيرة في تطبيقه منذ سنوات, فهناك لاعبون متفرغون مرتبطون بعقود بالملايين, وتحويل قطاعات كرة القدم لشركات منفصلة بميزانيات منفصلة أمر ليس بالصعوبة إذا نظرنا إلي مكانتنا الكروية ليس في أفريقيا فقط ولكن في العالم كله, وتابع مهندس الصفقات الاهلويه: إذا أردنا سنفعل في غضون شهور قليله جدا وليس في عام ونصف. وقال طارق راشد رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضي بالمجلس القومي للرياضة: ليس لدي معلومات عن هذا الأمر ولم تصلنا مكاتبات رسميه سواء من الفيفا أو من غيره, وإذا خاطبنا اتحاد الكرة سندرس الأمر طبقا للوائح الموجودة ونحاول أن نساير قرارات الاتحاد الدولي لتطبيق دوري المحترفين. وقال محمد حسام رئيس لجنة الحكام: ليست هناك مشكلة في تطبيق دوري المحترفين ونحن علي أتم الاستعداد لذلك, فقط نحتاج بعض المعلومات عن عدد الحكام المطلوب لإدارة المباريات وعدد الانديه التي ستشارك في هذا الدوري, وهل ستقام مباريات الأسبوع الواحد في يوم واحد أو اثنين أو أكثر حتي استطيع أن احدد عدد الحكام التي سأستعين به لانني لن استطيع أن أطبق لوائح هذا الدوري علي كل الحكام والذين تلزمهم اللوائح بالتفرغ التام وألا يقوموا بإدارة اي مباراة أو عدد قليل يتبعه قطع راتبه أو دخله الشهري والسنوي. وفجر خبير لوائح الاتحاد الدولي محمد عبيد مفاجأة كبري وقال: اتحاد كرة القدم المصري لم تصله موافقة رسمية مكتوبة من الفيفا بتأجيل تطبيق دوري المحترفين حتي موسم2012_2013 ولذلك هم ملزمون بتطبيقه مع بدء الموسم القادم وإلا طالت العقوبات كل شئ يخص الكرة المصرية وأولها حرمان أنديتنا من المشاركة في المسابقات القارية والدولية وأضاف: استناد الجبلاية لموافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي غير كاف لأنه غير منوط بذلك وليس من حقه, وإذا كان الفيفا يرغب في السماح لاي اتحاد اهلي بتأجيل تطبيق دوري المحترفين لعرض الأمر للمناقشة ضمن أجندة الجمعية العمومية الاخيرة التي عقدت بجنوب أفريقيا بالتزامن مع فعاليات كأس العالم الاخيره و لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث و لابد أن يعرف الجميع أن الجمعية العمومية للفيفا هي الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تمنح صك التأجيل. وأشار عبيد إلي أن شروط تطبيق دوري المحترفين ليس صعبة ولا مستحيلة والاتحاد الدولي حدد شروطا كثيرة ولكنه وافق علي البدء بالبسيط منها وأهمها فصل ميزانية كرة القدم عن باقي الألعاب بالانديه وتأهيل الكوادر البشرية لكل عناصر اللعبة لتعي معني هذا الدوري وما يقتضي ذلك من تفرغ تام لعالم كرة القدم وهي أشياء من الممكن أن تتم إذا أردنا في ساعتين فقط. وتابع: الصعوبة الوحيدة التي تواجهنا هي المادة18 التي تحظر مشاركه أكثر من ناد يتبع هيئة واحدة في هذا الدوري ومن المؤكد أن اتحادنا سيلتف حول ذلك بالتأكيد علي أن كل نادي له مجلس إدارة وسيكون شركه مساهمه منفصلة. وأكد عبيد أن الكاف حصل علي دعم70 مليون دولار من الفيفا للمساهمة في إنشاء52 ملعب تدريب بالدول أعضاء الاتحاد الافريقي حصل منها في عام2007 علي40 مليون والجزء المتبقي وصل إلي خزانته مع انطلاق مونديال جوهانسبرج وكل اتحاد اهلي يحصل علي دعم250 ألف دولار لتأهيل الكوادر البشرية بعناصر اللعبة والفيفا بذلك وفر دعما وحدد مدة زمنية ثلاث سنوات لتطبيق دوري المحترفين بإفريقيا ولكننا ما زالنا حتي الآن لم نتقدم خطوة واحدة. بينما أكد مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم أن الاتحاد الافريقي له الحق وهو منوط بتأجيل تطبيق دوري المحترفين وهو من أرجا ذلك إلي موسم2012_2013. وقال: الاتحاد الدولي اخطر الاتحادات الاقليمية بتطبيق هذا الدوري وترك لهم تحديد الوقت المناسب لأنهم الأجدر بمراعاة ظروفهم وخاصة أن أفريقيا بها صعوبات سواء المالية أو البنية التحتية. وحول ازمة المادة18 قال إن الانديه التي يتحدثون عنها لها مجالس إدارة مستقلة عن بعضها وكيانات بعيده تماما لذا فتلك المادة لن تؤثر علي شئ. وفي النهاية نود أن نطرح سؤالا: لماذا يتجاهل اتحاد الكرة هذا الدوري, وما هي أسباب عدم دراسته أو مناقشته حتي الآن, ولماذا لم يتم تطبيقه علي سبيل التجربة من العام القادم حتي نعرف عيوبه, أم سننتظر حتي نكون ملزمين بتطبيقه.