اشتكى عمال فى قطاع الكهرباء من تدنى أجورهم مقارنة بنظرائهم فى قطاع البترول، وقالوا إن الجهود التى قاموا بها على مدار الأشهر الثلاثة الماضية التى شهدت انقطاعا متكررا للتيار الكهربائى فى مختلف مناطق الجمهورية، لا تتناسب مع ما يحصلون عليه من أجور. وقال عامل بمحطة الكريمات لإنتاج الكهرباء «إننا كمن يقاتل على الجبهة دون أن يدرى بنا أحد، نعمل فى أوضاع صعبة ودرجات حرارة مرتفعة، ورغم ذلك لا يتم تقديرنا ماديا بما يتناسب مع ما نبذله من جهد». وقال عامل آخر فى مركز تحكم بالجيزة رفض ذكر اسمه إننا «نعمل على مدار 24 ساعة، بنظام الورديات، وكثيرا ما نضطر للسهر طوال الليل، للقيام بتخفيف الأحمال، وإنقاذ الشبكة الموحدة من الانهيار، ونتعرض لضغوط رهيبة لمتابعة الأعطال، وبالرغم من ذلك لا نحصل على رواتب عادلة». وقال بعض العاملين بالكهرباء ل«الشروق» إن العامل يحصل على راتب شهرى قدره 500 جنيه، ويحصل المهندس فور تعيينه على نحو 800 جنيه، تصل بعد 3 سنوات خبرة إلى نحو 1200 جنيه، فى حين يحصل العامل فى قطاع البترول على أضعاف هذه الأرقام. ومن المطالب التى يعتزم العاملون المطالبة بها خلال الأيام المقبلة، «الحصول على وحدات سكنية مصلحية (أى تابعة لوزارة الكهرباء) أسوة بزملاء لهم أحيلوا للمعاش، وما زالوا يعيشون فى هذه الشقق المعفاة من دفع فواتير الكهرباء، دون اعتراض أى من الأجهزة الرقابية، بحسب عدد من العاملين التقتهم «الشروق». كما اشتكى العاملون فى مذكرات جماعية لوزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، من تدنى قيمة بدل الغداء المقرر لهم الذى يقدر ب6 جنيهات عن اليوم الواحد من أيام العمل الفعلية. وطالب أحد المهندسين بشركة توزيع كهرباء شمال القاهرة بالحصول على بدل التفرغ الذى أوصت الوزارة بصرفه فى شهر يوليو 2010، وامتنعت بعض الشركات عن تطبيقه. ومن جانبه قال حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، إننا «نرحب بمناقشة مطالب جميع العاملين مادامت شرعية، وعبر الطرق القانونية». وأضاف الوزير أننا «نتعاون مع اللجان النقابية، ونناقش معهم كل مطالب العاملين، الذين يحصلون على مميزات كثيرة، سواء من خلال المرتب أو العلاوات المتميزة، والرعاية الاجتماعية والصحية لأسرهم».