أعلن مسئول أمني أن 5 من رجال الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة في جنوب اليمن عندما ألقى مهاجم يستقل دراجة نارية قنبلة يدوية وسطهم قبل أن يفر هاربا. ويعد التفجير الذي وقع، أمس الأربعاء، واستهدف مركز الشرطة في بلدة "جعار" بمحافظة أبين الحلقة الأحدث في سلسلة هجمات على قوات الأمن في جنوب اليمن منذ يونيو الماضي. وأعلن متشددو تنظيم القاعدة المسئولية عن معظم تلك الهجمات. وقال المسئول إن قوات الأمن بدأت حملة تفتيش بحثا عن منفذ الهجوم، وأضاف أن التفجير تلا معركة بالرصاص بين قوات الأمن في جعار ومسلحين مجهولين لم تسفر عن قتلى أو مصابين. وتعكس حملة القاعدة على القوات الحكومية في جنوب اليمن اتساعا في تكتيكات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذراع الإقليمي للتنظيم العالمي المتشدد الذي اشتبك مع السلطات لسنوات عديدة لكنه ركز في الماضي على تنفيذ هجمات كبيرة على أهداف أجنبية. وتخشى القوى الغربية منذ وقت طويل من قيام القاعدة باستغلال زعزعة الاستقرار في اليمن المجاور للسعودية المصدر الأول للبترول في العالم لتعزيز عملياته وشن هجمات بالخارج. وفي ديسمبر الماضي أعلن جناح القاعدة في اليمن مسئوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة للولايات المتحدة. وتلا ذلك قيام الحكومة اليمنية بدعم أمريكي بتنفيذ حملة عسكرية ضخمة ضد عناصر القاعدة الذين استغلوا منذ وقت طويل الجبال والصحراء اليمنية الوعرة للاختباء ولإقامة معسكرات تدريب لهم. وتزامنت بداية الهجمات في يونيو الماضي بينما كان اليمن يواجه بالفعل أعمال عنف متبادلة تزداد دموية بين قوات الأمن وإحدى الحركات الانفصالية بالجنوب. كما لا تزال الحكومة تفيق من دوار أحدث جولات الحرب المستمرة مع المتمردين الحوثيين الشماليين والتي انتهت بهدنة في فبراير الماضي.