كانت انشقاقات في ائتلاف لدعم جمال مبارك وتصريحات لمنسقه وسعي الإخوان إلى تشكيل جبهة ضغط لضمان نزاهة الانتخابات، في مقدمة الشئون المصرية التي وردت في صحف عربية صادرة صباح اليوم الأربعاء، فضلا عن المخاوف من اندلاع أزمة طائفية جديدة واستبعاد 109 ألف محام من كشوف نقابة المحامين أيضا. الانشقاقات تهدِّد جمال مبارك واعتبرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن حمى الانشقاقات أصابت الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك مرشحا في الانتخابات الرئاسية، إذ اتهمت إحدى العضوات السابقات قادة الائتلاف بتلقي نحو مليوني جنيه من إبراهيم كامل رجل الأعمال المقرب من جمال وعضو الأمانة العامة للحزب "الوطني" الحاكم، وهو ما نفاه بشدة رجل الأعمال وقادة الائتلاف، الذين أعلنوا عزمهم مقاضاة عضوة الائتلاف المنشقة حديثا. من جانبه، أعلن مجدي الكردي المنسق العام للائتلاف أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد العضوة يتهمها فيه بالإساءة إلى أعضاء الائتلاف والتشهير به على صفحات الصحف، مشيرا إلى أن الائتلاف قرر فصلها في الاجتماع الذي عقده مساء الاثنين الماضي، نظرا إلى رغبتها في إثارة البلبلة بين الأعضاء. ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء حملة جمال مبارك "مصر تتطلع لبداية جديدة" دشنوا حملتهم في الشارع في مؤتمرا جماهيري حاشد حضره أكثر من 1000 شخص في منطقة الدويقة وعلى بعد أمتار من مكان الانهيار الصخري الذي ضرب المنطقة قبل عامين، وأسفر عن مصرع أكثر من 100 قتيل. عراقيل أمنية لحملة جمال مبارك! أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فنقلت عن الكردي زعمه أن الديون تراكمت على الائتلاف بسبب عدم القدرة على سداد متأخرات لإحدى المطابع، خاصة بملصقات دعائية وزعت وتروج لأحقية جمال مبارك في الترشح للرئاسة بدلا من والده وأضاف: "نعاني أزمة مالية". كما شكا الكردي في حديثه للصحيفة، يوم الثلاثاء، مما وصفه بالتضييق الأمني على تحركات الناشطين المنضوين في الائتلاف الداعم لجمال مبارك وتحدث عن مظاهر التضييق، قائلا إنه يشمل قطع الكهرباء عن القرى التي يتواجدوا فيها بالدلتا للدعاية وتحطيم المسارح الصغيرة التي تعد لعقد مؤتمر شعبي عليها واعتقال عدد من أعضاء الائتلاف! وتابع الكردي قائلا إنه في آخر نشاط كان لأعضاء وذلك في قرية الميلاوية بمركز بلقاس في محافظة الدقهلية: "فوجئنا بانقطاع التيار عن القرية بالكامل واضطررنا للاستعانة بمولد كهربائي.. وكسر الأمن المسرح ومنعوا مكبرات الصوت! وأضاف أنه قال لهم أن للائتلاف الحق في أن يصل صوته إلى الناس"، مشيرا كذلك إلى رفض السلطات الأمنية السماح لهم بالقيام بمسيرة تضم مائة سيارة في الدلتا شمال القاهرة لتأييد جمال، إلى جانب قيام السلطات في القاهرة باعتقال عدد من الناشطين أثناء جمعهم توقيعات من المواطنين لمناصرة جمال! بينما أشارت الصحيفة إلى أن مسئول أمني بإدارة الإعلام بوزارة الداخلية طلب منها تأجيل التعليق على موضع التضييق على مناصري نجل الرئيس، إلى وقت لاحق. الإخوان يسعون إلى تشكيل جبهة ضغط وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن القوى السياسية كثفت استعداداتها للانتخابات البرلمانية القادمة، إذ طرح حزبا "الوفد" و "التجمع" قوائم مبدئية لمرشحيهما، في حين تأمل جماعة الإخوان المسلمين بتوحيد صفوف المعارضة للضغط باتجاه ضمان نزاهة الانتخابات، لكن الأمل بتغيير قواعد المنافسة يبدو ضئيلا. وأوضحت الصحيفة أن الإخوان وجهوا الدعوة إلى قوى المعارضة لحضور إفطارها السنوي اليوم بهدف التشاور ومحاولة الاتفاق على قواسم للعمل المشترك، كما سيركز اجتماع أحزاب "الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية" على مناقشة أفكار لضمان نزاهة الانتخابات وكيفية الضغط لتنفيذ مطالبهم من إصلاحات دستورية وقانونية. ونقلت الصحيفة عن رشاد البيومي نائب مرشد الإخوان ل "الحياة" القول: "إن جماعته تمد يدها للتعاون مع كل القوى الوطنية والشرفاء بهدف إصلاح وتغيير ما آلت إليه البلاد"، مشيرا إلى أن لقاءات أخرى ستعقد خلال الفترة القادمة لبلورة رؤية موحدة قبل الانتخابات البرلمانية. قوى الأمن على أهبة الاستعداد تحسبا لمواجهات طائفية بينما قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن حادثة وفاة شاب مسيحي في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا أثناء وقوفه بطابور أمام أحد المخابز أثارت خلافا حادا بين أبناء المدينة بسبب الغموض الشديد الذي يكتنف ملابسات الحادثة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما لم تحدد الجهات الأمنية المختصة حتى الآن ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم جنائية، بدأت أحداث التلاسن بين الجانبين بما يهدد بإعادة إشعال الأحداث الطائفية مجددا. وأضافت أن عددا من أقارب الشاب القتيل تجمهروا خارج المستشفى التي نقل إليها واتهموا صاحب المخبز بالتشاجر مع الشاب القتيل، ونتيجة هذه الرواية تقدمت أسرة القتيل ببلاغ للنائب العام تطالب فيه بالتحقيق في وفاته، معبرة عن شكها في وجود شبهة جنائية وراء الحادث، رغم أن التقرير الطبي المبدئي قال إن الجثة لا توجد بها كدمات أو إصابات. استبعاد 109 آلاف محام ومن جانبها، قالت صحيفة "القبس" الكويتية إن نقابة المحامين استبعدت نحو 109 آلاف محام من كشوف النقابة لاشتغالهم بأعمال أخرى غير المحاماة، إذ نقلت عن حمدي خليفة نقيب تأكيده أن النقابة تقوم الآن بعملية تنقية لجداول قيد المحامين واستبعاد المحامين غير الممارسين لمهنة المحاماة والذين يشتغلون في مهن أخرى، ولعدم توافر شروط القيد وصدور أحكام قضائية وتأديبية وسفر للخارج، بالإضافة إلى المتوفين والعاجزين عن العمل وبعض الأسماء المكررة. وأضاف خليفة: "بالنسبة للمحامين المشتغلين أو المعارين للدول العربية فسيتم قيدهم في جداول النقابة ولكن بشرط دفع الرسوم، حيث قررت النقابة أن تكون رسوم القيد للمقيد جدول عام 100 دولار والمقيد ابتدائي 200 دولار والمقيد استئناف 300 دولار والمقيد نقض 400 دولار، وذلك حتى تستفيد النقابة كما يستفيد هؤلاء المحامون".