"المهن التعليمية" تشيد بإجراءات وزير التعليم في الدفاع عن كرامة المعلم    مرتبات سبتمبر 2025 للمعلمين.. اعرف موعد بدء الصرف رسميًا (طرق السحب)    يضم 17 محطة.. مصر واليابان توقعان اتفاق «الشريحة 4» لتمويل الخط الرابع لمترو الأنفاق    زلزال بقوة 4.5 ريختر يضرب ولاية تركية    شرطة أوسلو تشتبه في أن انفجار قنبلة يدوية أمس له صلة بجرائم العصابات    فى حضن الحضارة    وليد صلاح الدين يدرس هذا القرار قبل مباراة القمة    «اللي مش عايز يلعب براحته».. كواليس صادمة داخل الزمالك قبل مواجهة الأهلي    تأجيل استئناف المتهم بالتعدي على الطفل ياسين للمرافعة    تصالح ضحايا مطاردة طريق الواحات مع المتهمين    تعرف على الفائزين بجوائز «البحر الأحمر السينمائي» في تحدي ال 48 ساعة    قلوبهم صافية.. 4 أبراج بتسامح وتنسى بسرعة    زيارة مفاجئة كشفت السلبيات.. توجيهات بتكليف مدير جديد لمستشفى القرين المركزي في الشرقية    «من غير عجن ولا دقيق».. أغرب طريقة لتحضير البيتزا في 5 دقائق    شوبير يهاجم فيريرا: الزمالك أهدر الفوز أمام الجونة بسبب خطأ فادح    رئيس وزراء اليابان: الهجمات الإسرائيلية في غزة غير مقبولة مطلقا    طليقة أحمد مكي تكشف تفاصيل صادمة عن علاقتها به    إلغاء 133 رحلة طيران من وإلى مطار تايوان الرئيسي بسبب إعصار راجاسا    تصالح فتاتي حادث طريق الواحات مع المتهمين في جنحتي الإصابة وإتلاف السيارة.. والمحكمة تستمع لأقوالهما بجريمة التحرش    إنجاز طبي جديد بمبرة المحلة الكبرى: أول جراحة باستخدام التردد الحراري لعلاج دوالي ساق نازفة    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 والقنوات الناقلة    وزير الدفاع يشهد حفل تخرج الدفعة 168 من كلية الضباط الإحتياط    سوزي سمير بعد استخراج كارنيه مجلس الشيوخ: مرحلة جديدة من العمل لخدمة المواطن    مدير تعليم الجيزة يقرر تشكيل لجنة توجيه مالي واداري لمتابعة مدارس 6 أكتوبر    وزير الإسكان: ملف ترشيد المياه وتعظيم الاستفادة منها يحظى باهتمام القيادة السياسية    أسوشيتد برس: إيران تبدأ إعادة بناء مواقع الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل    لليوم ال 24.. التموين تواصل صرف مقررات سبتمبر وتنتهي من 95%    عضو بالشيوخ: الإسكان والإدارة المحلية والنقل والمواصلات على رأس أولوياتي    التعليم: فصل طالب بالقليوبية عامًا دراسيًا كاملًا بعد اعتدائه على معلم.. وإحالة ولي أمره للنيابة    اتحاد الكرة يؤجل إعلان حكام القمة.. تعرف على الأسباب    موعد تقييمات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2025-2026 (الأسبوع الأول)    ضبط 268 بطاقة تموينية مُجمَّعة وتحرير 161 مخالفة فى حملة على مخابز الدقهلية    بمناسبة بدء العام الدراسى.. «الداخلية» تصطحب أبناء الشهداء إلى مدارسهم (صور )    رئيس جامعة القاهرة: إدراج 118 عالمًا بقائمة أفضل 2% من علماء العالم حدث عظيم    أسعار البلح السيوى اليوم الأربعاء 24-9-2025 بأسواق مطروح.. البشاير ب40 جنيها    مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بمئوية سعد الدين وهبة ويكرم قامات الإبداع    بسبب «سبحة مصطفى حسني ودوخة أمير كرارة».. أسامة الغزالي حرب يوجه نداءً للأزهر    الخارجية الألمانية: الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في مدينة غزة غير متناسبة    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو استعراض خطر أعلى سيارة زفاف بالجيزة    قرار عاجل من جنايات مستأنف دمنهور بشأن قضية الطفل ياسين    معاون وزير السياحة والآثار تشارك في مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني العربي    وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يغادر إلى روسيا للمشاركة في فعاليات الأسبوع الذري العالمي    ربع مليون للفتح الخاص.. قائمة أسعار تذاكر زيارة المتحف الكبير (قبل الافتتاح الرسمي)    وزير الخارجية يبحث مع نظيره القبرصي تعزيز التعاون بمجالات التعليم والاتصالات    تحرير 131 محضرًا للمحال المخالفة للمواعيد الرسمية    دي يونج يمدد إقامته في كامب نو حتى 2029 براتب مخفّض    بعد رحيل كلوديا كاردينالي.. علاقة مميزة بعمر الشريف وسر تكريمها بجائزة فاتن حمامة    فحص دم يتنبأ بالنوبات القلبية قبل سنوات: ليس الكوليسترول بل بروتين CRP    «الصحة» تطلق ورشة تدريبية لتطوير مهارات موظفي المجالس الطبية وتعزيز تجربة المرضى    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025    حسين فهمي: القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في مهرجان القاهرة    «أوقاف أسوان» تكرم 114 من حفظة القرآن فى ختام الأنشطة الصيفية    نقابة المهن التمثيلية تنعي مرفت زعزع: فقدنا أيقونة استعراضات مسرحية    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي وحدها.. والانضباط يصنع نجمًا عالميًا    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    بدون صلاح.. إيزاك يقود ليفربول للتأهل في كأس الرابطة الإنجليزية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دليل المواطن المضروب فى المظاهرة وقسم الشرطة
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 06 - 2010

كل شكوى قانونية تذهب إلى الشرطة، فأين يذهب صاحب الشكوى إذا كانت الشرطة هى الجانى؟.
«لو تعرضت للتعذيب أو سوء معاملة من الشرطة، روح لأقرب نيابة تابع لها المكان اللى أنت فيه، يعنى لو الواقعة حصلت فى قسم الأزبكية تروح نيابة الأزبكية».
هذه النصيحة يقدمها محمد عبدالعزيز، المحامى بمركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف، فى إجابته عن 24 سؤالا يخص قضايا التعذيب والحبس الاحتياطى وقانون الطوارئ، مضيفا أن «مكان النيابة دائما هو أقرب محكمة لمكان الجريمة».
محمد الذى قضى ستة أشهر فى إعداد الأسئلة والأجوبة التى نشرت على هذا العنوان:
http://against-torture.net/faq
وتحت عنوان «التعذيب عندهم وإحنا ضدهم»، يقدم روشتة للمواطن العادى يرشده بما يمكن أن يفعله إذا وقع فى مشكلة مع ضباط الشرطة.
الإبلاغ عن التعذيب لا يتلزم وجود محامٍ، كما أن البلاغ يمكن أن يأتى من شخص آخر غير الضحية. «مش لازم يكون معاك محامى رغم إن وجوده مهم لكن لو ما قدرتش تجيب محامى روح على النيابة وأهم حاجة تاخد رقم البلاغ”. أما إذا شاهدت واقعة تعذيب أو سمعت عنها أو لم يتمكن الضحية وأهله من تقديم بلاغات فيحق لك تقديم البلاغ بحسب تأكيد محمد.
المعلومة الثانية هى أنه «مش من حق الشرطة احتجازك أكثر من 24 ساعة» السرعة فى تقديم البلاغ تفرق. يقول محمد إن «عامل الوقت مهم حتى يمكننا إثبات الإصابات الناتجة عن التعذيب».يسترجع محمد حالات تعذيب سقط حقها لاختفاء آثار التعذيب على الجسد. «90% من الحالات يضيع حقها بسبب عدم التقدم ببلاغ مباشرة، أو بسبب بطء النيابة فى عرضها على الطب الشرعى، مثلما حدث مع ناشط سياسى العام الماضى كسرت ذراعه ولم يتم عرضه على الطب الشرعى إلا بعد أيام ولم يتمكن من تحديد توقيت الكسر أو طريقة حدوثه».
هناك قائمة المعلومات المهمة فى البلاغ، والتى تجعل منه وثيقة قانونية مُحكمة. «لازم تحدد الزمان والمكان والمتهمين سواء كانوا ضباطا أو مخبرين أو أمناء شرطة أو عساكر، ولو ما عرفناش حتى أسمائهم الثنائية أو الثلاثية حتى ممكن بالاسم الأول ورتبة الشخص المتهم».
يضيف الموقع أنه «من حقك تذكر فى البلاغ مأمور القسم ورئيس المباحث وممكن توصف الشخص اللى انت مش عارف اسمه».
وجريمة التعذيب التى تحدث ليلا؟
تأتى الإجابة مشددة من محمد عبدالعزيز على عدم تأجيل البلاغ حتى الصباح. “لو الجريمة حصلت فى ساعة متأخرة من الليل ابعت تليغراف فورا للنائب العام وللنيابة برضه لحد ما تقدم البلاغ للنيابة تانى يوم ومعاك صورة من إيصال التليغراف أو الفاكس كإثبات للواقعة وما تنساش فى كل الأحوال تاخد الرقم القضائى للواقعة سواء رقم البلاغ أو رقم المحضر».بعد كل هذا العناء، يمكن أن تحفظ النيابة البلاغ.
يطمئن محمد زائر صفحته بأن هناك طريقة للتظلم من قرار النيابة. «يبدأ ميعاد التظلم من تاريخ إعلانك رسميا من النيابة بحفظ التحقيقات، وفى الغالب النيابة ما بتعلنش وعشان كدا المعاد مفتوح فى أى وقت انك تتظلم للجهة الأعلى من اللى حفظت». ويؤكد «انك فى كل الحالات لك الحق فى التظلم للنائب العام لكن لا تنس الاحتفاظ برقم التظلم».
أما النيابة العامة «دورها محدد فى الدستور وقانون الإجراءات الجنائية ووظيفتها حماية الناس من أى جرائم ارتكبتها الحكومة أو حتى الأفراد».
وهل هناك فارق بين المعتقل والمواطن العادى فى قضايا التعذيب؟
«المعتقل هو أى شخص محتجز بدون قرار قضائى». هنا يؤكد محمد أن حقوق المعتقل مماثلة لحقوق المحبوس احتياطيا «يعنى له الحق يلبس ملابس عادية ويتصل بذويه ومحاميه وأيضا عدم الاختلاط بالسجناء الجنائيين».
الأمن يستخدم هذه الأيام «بلطجية للاعتداء على المتظاهرين» كما يقول محمد، وهو هنا يدعو أكثر للتمسك بالحقوق القانونية. «ممكن تروح النيابة وتاخد معاك صور وفيديوهات والضابط مسئول انه يقول للنيابة مين هم دول وممكن يتعرض للمساءلة كمان بتهمة التحريض».
تتوالى الأسئلة والإجابات على الصفحة الإلكترونية، التى ولدت فكرتها فى رأس محمد عبدالعزيز «بعد ما لاحظت عدم وجود دليل للناس العادية يوضح لهم كيفية التصرف فى قضايا التعذيب، مش ممكن الناس هتقرأ الدستور أو قانون الإجراءات الجنائية محتاجين حاجة مبسطة». أما اللجوء للمحامين فيرى محمد أن فيه مشكلة «لا يوجد محام متخصص فى قضايا التعذيب غير المحامين فى مراكز حقوق الإنسان».محمد الذى استخدم اللغة العامية فى وضع دليل الأسئلة والأجوبة أمضى شهورا فى البحث، «للتعرف على أكثر الأسئلة شيوعا وأهمية لدى المواطن البسيط».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.