أصدر قاضى المعارضات بنيابة الأزبكية قرارا بتجديد حبس الناشط بهاء صابر، 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهم التعدى على رجال الشرطة، بالقول والإشارة والتهديد، وترديد شعارات تتضمن سبا وقذفا للحكومة والحزب الوطنى ورجال الشرطة، والتسبب فى تعطيل حركة المرور. وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت صابر، خلال مشاركته فى تظاهرة نظمتها حركة كفاية يوم الثلاثاء الماضى أمام النائب العام للتنديد باعتداء الأمن على نشطاء سياسيين فى 6 أبريل الماضى، عندما رفض الانضمام لباقى المتظاهرين داخل الكردون الأمنى. «تم هتك عرضى على يد مخبرى قسم بولاق أبوالعلا الذين سحلونى وجردونى من ملابسى وحرصوا على ضربى فى كل أنحاء جسمى»، قالها بهاء صابر وهو يبكى خلال اتصال هاتفى أجرته «الشروق» معه قبل عرضه على نيابة قسم الأزبكية. واستطرد صابر قائلا: «لم يقدموا لى أى طعام طوال فترة احتجازى، لكنهم اشتروا لى ملابس بدلا من ملابسى الممزقة وغسلوا جسدى بالماء المثلج لإزالة آثار الضرب قبل عرضى على النيابة». وفقا لرواية الدكتورة عايدة سيف الدولة، الناشطة بمركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف، فإن الأمن قبض على صابر من أمام دار القضاء العالى وهو معصوب العينين وتم اقتياده فى سيارة أجرة لقسم شرطة بولاق أبوالعلا. وقالت عايدة، فى اتصال هاتفى مع «الشروق»، «بهاء تعرض للتعذيب والضرب والتحرش الجنسى فى قسم بولاق أبوالعلا». من جهته، ندد سيد فتحى، المحامى بجبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، بإصدار النيابة قرارا بتجديد حبس صابر 15 يوما فى غياب المحامين الذين لم يتم إخطارهم بميعاد إجراء التحقيقات معه.