قال عبد الله صيام، نائب محافظ القدس، إن عمليات التوسع الإحلالي في مدينة القدس تتواصل بشكل يومي، حيث تشمل عمليات الهدم والتهجير في مناطق عدة، مثل: حي بطن الهوى وبلدة سلوان ومنطقة عناتا، إضافة إلى مناطق أخرى في المحافظة. وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الاثنين، أن هذه الإجراءات تتيح للمستوطنين الاستيلاء على الأراضي بعد عمليات الهدم، في سياسة تهدف إلى التهجير القسري للسكان الفلسطينيين. وأشار إلى أن أكثر من 100 فرد من سكان العمارات المهددة بالهدم أصبحوا في موقف صعب، خاصة مع الظروف المناخية القاسية لفصل الشتاء، مؤكداً أن سياسة الاحتلال المتزايدة تشمل أحياء كاملة، وتفرض معاناة كبيرة على الأطفال والأسر. ولفت إلى تكبد خسائر مالية ضخمة، حيث تصل قيمة الشقة الواحدة في القدس إلى نحو 700 ألف دولار، ما يعكس الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان دون رادع من المجتمع الدولي أو المؤسسات الدولية. وأكد أن سياسة العزل تطبق على المدينة من خلال طوق المستوطنات المحيط بها، وأن القرارات الأخيرة التي صدّق عليها الاحتلال تشمل بناء نحو 19 ألف وحدة سكنية استيطانية، تزيد من صعوبة حركة المواطنين الفلسطينيين داخل المدينة ويعيق حياتهم اليومية. وحذر نائب محافظ القدس من أن هذا التوسع الاستيطاني يفاقم التحديات الإنسانية، ويعقد إمكانية العيش الكريم للسكان الفلسطينيين في القدس.