برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وضمن برامج الوزارة لدعم المواهب الشابة، تواصلت فعاليات الدورة السابعة من ملتقى "أفلام المحاولة" بقصر ثقافة السينما بجاردن سيتي، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بهدف تشجيع صناع السينما الشباب وإتاحة منصة لعرض تجاربهم الأولى. وشهد اليوم الثاني عرض باقة من الأفلام المشاركة، معظمها حمل قضايا إنسانية واجتماعية. حيث قدم المخرج محمد حامد سلامة فيلمه الوثائقي القصير "نبت الأرض"، الذي يوثق حرفة صناعة الفخار باعتبارها إرثًا تراثيًا يجب الحفاظ عليه، مؤكدًا دورها كحلقة وصل حية بين الماضي والحاضر. أما فيلم "شنطة جولييت" للمخرج أحمد الشيمي، المنفذ بتقنية الرسوم المتحركة، فسلط الضوء على خطورة الاستهلاك المفرط للملابس وآثاره البيئية الممتدة عبر الزمن. وفي إطار درامي، تناول المخرج عبد الله خالد عبد الله في فيلمه "عيد ميلاد حزين" انعزال الإنسان في زمن السوشيال ميديا، وتراجع الدفء العائلي لصالح صور الإعجاب والتهنئة على منصات التواصل الاجتماعي. قدمت المخرجة يمنى صالح فيلمها الوثائقي القصير "روح" الذي يناقش فكرة أن لكل إنسان بصمته الخاصة التي تضفي على الأشياء المحيطة به حياة وفنًا متجددًا. كما عرض المخرج يوسف نصر سيف فيلميه "2032" و**"خايف"**، اللذين يتناولان رؤى اجتماعية متباينة من منظور ذاتي يعكس قلق الإنسان المعاصر. واستعرض المخرج محمد العوضي إبراهيم فيلمه "ربنا كبير"، الذي يناقش قضية إنسانية تمس الفرد في محاولاته للتغلب على معاناته اليومية. وأعقب العروض ندوة نقدية أدارها السيناريست عصام حلمي، وناقش خلالها المخرجون موضوعات أفلامهم والدوافع الفنية وراء اختياراتهم، إلى جانب أبرز التحديات التي واجهوها خلال مراحل الإنتاج. وتعرض أفلام الملتقى مجانًا يوميًا في الثامنة مساءً حتى الأربعاء 26 نوفمبر الجاري، بحضور لجنة التحكيم التي تضم الدكتور أشرف محمد، والمخرج عادل عوض، ومدير التصوير حسين بكر. كما تشكلت لجنة المشاهدة من المخرج عصام حلمي رئيسًا، وعضوية المونتيرة نشوى نبيل، ومدير التصوير زايد نايف. ويقيم الملتقى تحت إشراف الإدارة العامة للثقافة السينمائية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وبالتعاون مع قصر السينما التابع للإدارة العامة للقصور المتخصصة برئاسة د. منى شعير، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى. ويختتم الملتقى فعالياته مساء الخميس المقبل بحفل لتوزيع الجوائز، حيث تُمنح جوائز لأفضل فيلم في كل فئة، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أفضل تجديد وابتكار. ويحصل الفائزون على درع الملتقى وشهادات تقدير، إلى جانب شهادات تدريب متخصصة في مجالات الإخراج والمونتاج والتمثيل والسيناريو والتصوير.