أعلنت إندونيسيا والولاياتالمتحدة اليوم الخميس، أنهما وقعتا اتفاقا دفاعيا يمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات التدريب العسكري والمشتريات العسكرية والأمن البحري. ولكن متحدثا باسم السفارة الأمريكية في جاكرتا قال إن حظرا أمريكيا ساريا منذ التسعينيات لتدريب وحدة القوات الخاصة الإندونيسية المعروفة باسم كوباسوس سيظل قائما. وتسعى الدولتان لزيادة التعاون الأمني وأبدى وزير الدفاع الإندونيسي في مارس تفاؤله بشأن إمكان رفع ذلك الحظر. وفترت العلاقات بين واشنطن وجاكرتا في التسعينيات بسبب انتهاكات للحقوق ارتبطت في كثير من الأحيان بعمليات كوباسوس في تيمور الشرقية وأتشيه وبابوا، ولكن العلاقات تحسنت بعد أن تولى باراك أوباما الذي أمضى جزءا من طفولته في إندونيسيا، رئاسة الولاياتالمتحدة. ورفعت واشنطن تدريجيا القيود على المساعدات والمبيعات العسكرية لجاكرتا وقال وزير الدفاع الإندونيسي في مارس، إن زهاء 2800 مسئول عسكري إندونيسي يتدربون في الولاياتالمتحدة. ورغم رفع بعض القيود الأمريكية تحولت جاكرتا إلى مصادر أخرى لشراء السلاح، حيث اشترت مقاتلات من روسيا وصواريخ من الصين. وتجري الآن محادثات مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لشراء طائرات نقل عسكرية. ومن المتوقع أن تطلب إندونيسيا مزيدا من المساعدات الاقتصادية والعسكرية أثناء زيارة مقررة لأوباما أجلت مرتين في عام 2010 وتحدد موعدها الآن في وقت لاحق خلال العام. ولإندونيسيا دور كبير في الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على التطرف الإسلامي، وأحرزت نجاحا كبيرا في التصدي للمتشددين بعد أن تعرضت لتفجيرات نفذها التنظيم الإقليمي المتشدد للجماعة الإسلامية وبعض الجماعات المنشقة عليه.