عالم من الأبيض والأسود يبدعه الفنان الكبير جميل شفيق، وهو يتمسك باللونين المتناقضين اللذين يمثلان الحياة. قد يلهو أحيانا بالألوان ليقيم معرضا هنا أو هناك، لكنه لا يتحمل ضجيجها وسرعان ما يعود فى أحضان الحبر الشينى. ويقدم مفرداته المصرية الأصيلة مثل القط والسمكة الفرعونيتين أو الشخصيات، التى تؤكد الكتلة تذكرنا بأعمال محمود مختار النحتية، كما نرى فى اللوحات. يشارك الفنان الجميل بهذين العملين فى فعاليات الصالون المصرى الفرنسى الرابع» للفن التشكيلى، والمزمع إقامته بالمركز الثقافى المصرى بباريس من 7 إلى 18 يونيو الجارى. محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية قال إن مشاركة مصر تأتى فى إطار خطة النشاط الثقافى للموسم الفنى الحالى، ويشترك بالصالون فضلا عن الفنان جميل شفيق كل من جيهان سليمان ومجدى عبدالعزيز. كما يستعيد جميل شفيق رحيق البساطة وحنين البدايات، ويشارك الفنان الجميل أيضا فى ورشة عمل فنية تحت عنوان «الرسم بالقلم الرصاص» فى الفترة من 7 إلى 17 يونيو بمركز الجزيرة للفنون مع نخبة متميزة من 25 فنانا، منهم خلف طايع وأبوبكر النواوى ورضا عبدالسلام وعبدالوهاب عبدالمحسن. وتأتى هذه الورشة لتؤكد أهمية وجود أسس أولية ينطلق منها الفنان، فالرسم هو أصل الأشياء حتى وإن تبلورت الإمكانات الفنية فى تقنيات وطرق متعددة، وتهدف الورشة، كما يقول الفنان محمد رزق المشرف العام على المركز، إلى دفع وتطوير الحركة الفنية بطرح نماذج فنية ترتبط بالتقليد الأولى بالخامات والوسائط التقليدية البسيطة مما يرفع مستوى الحوار الفنى.