انطلقت، اليوم الأربعاء، بمدينة كادوجلي بولاية جنوب كردفان السودانية عملية إعادة دمج مسرحي القوات المسلحة والدفاع الشعبي والجيش الشعبي في المجتمع. وتعد هذه العملية الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، حيث تستهدف دمج 12 ألفا و923 مسرحا كمرحلة أولى بتكلفة تبلغ 42 مليونا و645 ألفا و900 جنيه (الدولار يساوي 22ر2 جنيه سوداني). وأكد المهندس علي قدوم الغالي، ممثل والي جنوب كردفان، في كلمة بهذه المناسبة، التزام حكومة الولاية بدعم هذه العملية المهمة لأنها تصب في اتجاه الأهداف الكلية للحكومة والمتمثلة في تحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع الولاية. وثمن دور مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج وجهود بعثة الأممالمتحدة ووكالاتها والمانحين التي أسهمت مجتمعة في إنجاح هذه العملية الكبيرة، مبينا أن معسكر كادوقلي حظي ب19 زيارة من مسئولين دوليين إضافة إلى انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة للمانحين مما يعد دليلا على أهمية هذه العملية. من جانبه قال الأستاذ عبد الله محمد علي بلال، رئيس مفوضية شمال وجنوب السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بجنوب كردفان خلال المؤتمر الصحفي الذي نظم لإعلان ضربة البداية إن الهدف من هذه العملية هو تحويل المقاتلين السابقين إلى أعضاء فاعلين ومنفعلين في الحياة المدنية تحقيقا لأغراض السلم الاجتماعي وقبول الآخر، مبينا أن جملة المبالغ التي صدقت للمسرحين، بما فيها تكاليف عملية الإدماج خلال المرحلة الأولى تبلغ نحو 71 مليونا و734 ألف جنيه. بينما تقدر تكلفة المرحلة الثانية والتي تشمل معسكري كاودا والقطاع الغربي نحو 11 مليونا و700 ألف جنيه. وأوضح أن هناك عددا من المشروعات لمجتمع الولاية، وذلك من خلال منحة الحكومة الهولندية عبر صندوق إيفاد بعشرة ملايين دولار، ومبلغ مماثل من الحكومة اليابانية، إضافة إلى 4 ملايين جنيه عبارة عن مشاريع أمن المجتمع من المكون المحلي للعام 2010 ونوه بلال إلى أن المشروعات التي تملك في إطار عملية الدمج ليست مكافأة أو حقوقا للمسرحين، وإنما هي مساهمة من المجتمع الدولي لتمكينهم من العيش بكرامة وخدمة مجتمعاتهم، موضحا أن قيمة المشروع الذي يملك للمسرح تبلغ 1115 دولارا.