نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن مصادر مطلعة ثولها إن مسؤولين أمريكيين يستعدون لاحتمال تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران خلال الأيام المقبلة. وأكدت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هوياتها، أن الوضع لا يزال قيد التقييم والتطور وقد يطرأ عليه تغيّر في أي لحظة، مشيرة إلى احتمال تنفيذ الضربة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب موقع "بلومبرج الشرق" الإخباري. وأضاف أحدهم أن كبار القادة في عدد من الوكالات الفدرالية بدؤوا فعليا الاستعداد لهجوم محتمل، وقال إن كل الخيارات باتت مطروحة على الطاولة. وأشار الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع التطورات من كثب، وقال أمس الأربعاء "قد أفعلها، وقد لا أفعلها"، في تلميح إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران. من جهتها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس ترامب أبلغ كبار مساعديه أنه "وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنه لم يُصدر بعد الأمر النهائي لتنفيذها". وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن ترامب ينتظر ليرى ما إذا كانت إيران ستوافق على التخلي عن برنامجها النووي من عدمه. وأضافت أن منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، المحصنة تحت أحد الجبال، تُعد هدفا محتملا، إلا أن ضربها سيتطلب استخدام أقوى الأسلحة في الترسانة الأمريكية. في المقابل، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مطلب ترامب ب"استسلام غير مشروط"، وحذر من أن أي تدخل أمريكي مباشر دفاعا عن إسرائيل ستكون له "عواقب لا يمكن تداركها".