أثار اتفاق إيران مع تركيا والبرازيل، اليوم الاثنين، بشأن تبادل اليورانيوم الإيراني على الأراضي التركية، اختلافا بين مؤيدين ومعارضين للخطوة. ففي جانب المعارضين، أعلن كاثرين آشتون، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، أن الاتفاق الذي وقعته إيران مع تركيا والبرازيل اليوم بشأن تبادل اليورانيوم الإيراني على الأراضي التركية "لا يبدد كافة مخاوف" المجتمع الدولي. وأعلن اليستر بيرت، وكيل وزارة الخارجية البريطاني، أن إيران لا تزال تشكل "مصدر قلق كبير" رغم الاتفاق بينها وبين تركيا والبرازيل، وأنه على إيران إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية فورا ما إذا كانت ستشحن كمية من اليورانيوم القليل التخصيب الذي تملكه في صفقة تبادل للوقود تدعمها كل من تركيا والبرازيل. وقال بيرت، في بيان أصدرته وزارة الخارجية: إن "تصرفات إيران لا تزال تشكل مصدر قلق كبير، خاصة برفضها عقد اجتماع لإجراء مناقشات بشأن برنامجها النووي، أو التعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارها البدء في تخصيب اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى يورانيوم مخصب بنسبة 20%". وعلى جانب المؤيدين، أعلن لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي، للإذاعة الوطنية البرازيلية، أن الاتفاق النووي الذي أبرم، اليوم الاثنين، بين إيران وتركيا والبرازيل "انتصار للدبلوماسية". رفضت البرازيل انتقادات إسرائيل للاتفاق الذي توصلت إليه هي وتركيا مع إيران لمعالجة الأزمة النووية الإيرانية، مشددة على أنها المرة الأولى التي توافق فيها طهران على إرسال وقودها إلى الخارج لإتمام عملية تبادل. وقال مستشار للرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا: "من حق إسرائيل أن تقول ما تشاء، لكنها المرة الأولى التي توافق فيها إيران على إرسال وقودها النووي إلى دولة أخرى لمبادلته بيورانيوم مخصب بنسبة 20%". واعتبر عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، أن الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران وتركيا والبرازيل "خطوة إيجابية، ونرجو أن تؤدي هذه الخطوة إلى حل الأزمة القائمة بين إيران والغرب". وردا على سؤال حول تشكك إسرائيل في جدية هذا الاتفاق، قال موسى: "إسرائيل تشكك كما ترى، ولكننا لا نشكك في هذا الاتفاق". يذكر أن إيران وتركيا والبرازيل وقعوا، اليوم الاثنين، على اقتراح مشترك لتبادل اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب بوقود عالي التخصيب على الأراضي التركية في محاولة لحل الأزمة الناجمة عن سياسة تخصيب اليورانيوم التي تعتمدها إيران.