تباينت ردود الفعل في العواصمالغربية ازاء اتفاق تبادل الوقود النووي الذي وقعته إيران أمس مع تركيا والبرازيل, والذي يقضي بنقل1200 كيلو جراما من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب إلي تركيا علي أن ترودها الدول الكبري ب120 كيلو جرام من الوقود النووي المخصب بنسبة20%. ففي الوقت الذي اعتبرت فيه واشنطن الاتفاق تطورا يمكن ان يكون جيدا, وصفه الاتحاد الأوروبي بانه غير كاف, فيما اعتبرته فرنسا لايحل مشكلة برنامج إيران النووي. من جانبها, أعلنت روسيا انها تدرس الاتفاق إلا أن بواعث القلق الدولية ستستمر, بينما انتقدت إسرائيل الاتفاق وزعمت أشن تركيا والبرازيل ربما يقدمان خدمة لإيران بموجب هذا الاتفاق. ففي واشنطن, أكد القائد الاعلي لحلف شمال الاطلسي في اوروبا الاميرال جيمس ستافريديس ان الاتفاق الذي توصلت اليه ايران مع كل من تركيا والبرازيل لمبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب مقابل الوقود النووي, هو تطور يمكن ان يكون جيدا. وأضاف اعتقد ان ما حدث هو مثال لما نتطلع اليه جميعا وهو نظام دبلوماسي يشجع علي التصرف الجيد من قبل النظام الايراني, إلا أنه من الواضح انه لايزال امامنا طريق طويل جدا. وفي بروكسل, أعلن متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان الاتفاق لا يبدد جميع مخاوف المجتمع الدولي. وقال المتحدث ان الاعلان يمكن ان يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح في حال تأكدت تفاصيل الاتفاق لكنه لا يبدد جميع المخاوف المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. وفي باريس, أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان الاتفاق لا يسهم في تسوية جوهر مشكلة البرنامج النووي الايراني ومواصلة طهران تخصيب اليورانيوم. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التي يتعين عليها الرد علي الاتفاق, مشيرا في الوقت نفسه الي احراز تقدم في جهود فرض عقوبات علي طهران في الاممالمتحدة. وقال يسعدني التوصل الي هذا الاتفاق بين ايران والبرازيل وتركيا