أعلنت إيران أمس أنها تتوقع ردا من الدول الكبري علي الاتفاق النووي الذي وقعته مؤخرا بخصوص شحن اليورانيوم منخفض التخصيب إلي تركيا كجزء من اتفاق لتبادل الوقود النووي. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية كتابة بشأن ذلك الاتفاق الموقع مع تركيا والبرازيل عبر القنوات التقليدية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست إن بلاده ستبلغ خلال هذا الاسبوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باقتراحها تبادل الوقود النووي في تركيا وتنتظر ردا سريعا من الدول الكبري. واضاف المتحدث ننتظر أن يبدي اعضاء مجموعة فيينا( الولاياتالمتحدةوفرنساوروسيا والوكالة الذرية) سريعا استعدادهم للقيام بالتبادل الذي اقترحته طهران. ويقضي الاتفاق بأن يتم في تركيا مبادلة اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب بنسبة3,5% بوقود مخصب بنسبة20% تؤمنه الدول الكبري لاستخدامه في مفاعل طهران للابحاث. وكانت مجموعة فيينا قد اقترحت في أكتوبر علي إيران ارسال1200 كيلو جرام من اليورانيوم الضعيف التخصيب الي روسيا لتخصيبه حتي نسبة20% قبل أن تحوله فرنسا وقودا لمفاعل طهران. لكن ايران رفضت هذا العرض بحجة عدم توافر ضمانات, وبدأت في فبراير انتاج يورانيوم مخصب بنسبة20% رغم استياء الدول الغربية. وادت هذه التطورات إلي بدء مفاوضات في مجلس الأمن الدولي في شأن فرض عقوبات دولية جديدة علي طهران. وتابع المتحدث الايراني ان الاتفاق الذي سيتم توقيعه بين إيران ومجموعة فيينا, اذا تم توقيعه سيمهد لتعاون نووي اوسع وسيبدل المناخ بين إيران والدول الكبري. وطالب المتحدث في ظل مناخ من التعاون, بوضع الخطوات غير البناءة وقضية العقوبات جانبا للسماح بتعاون أكبر. وفي غضون ذلك أجري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع ابرز وزراء حكومته محادثات حول الاتفاق النووي الذي وقع بين ايران وتركيا والبرازايل. وقال مسئول اسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه ان الوزراء اكدوا بالاجماع أن الاتفاق ليس إلا مجرد خدعة إيرانية. ومن جانبها, اعلنت الصين أمس انها تؤيد اتفاق نقل اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الي تركيا لمبادلته بوقود نووي عالي التخصيب معربة عن املها في ان تؤدي هذه الصفقة الي حل سلمي لازمة الملف النووي الايراني. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تساوتشو ندعم هذا الاتفاق ونعلق عليه اهمية.