دعا الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والبرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأحد، إلى إقامة علاقات إستراتيجية بين البلدين. وأكد أحمدي نجاد خلال اجتماع مع دا سيلفا اليوم في طهران، وعشية انعقاد قمة ال15، ضرورة تعزيز العلاقات بين طهران وبرازيليا لصنع مستقبل مشرق لشعبيهما. من جهته، جدد دا سيلفا موقف بلاده الداعم لحق إيران في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، واقترح رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليار دولار سنويا. وسيوقع البلدان خلال الزيارة على عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة. ويقوم الرئيس البرازيلي بزيارة لطهران على خلفية النزاع الدولي حول برنامج إيران النووي. وقللت إيران، أمس السبت، من شأن المحادثات النووية مع لولا دا سيلفا من ناحية اعتبارها فرصة أخيرة أمام طهران لتفادي عقوبات جديدة من مجلس الأمن الدولي، قائلة إن القضية النووية مجرد واحدة من القضايا التي ستجري مناقشتها. يُشار إلى أن الدول ال5 دائمة العضوية بمجلس الأمن، ¬ الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين ¬ إضافة إلى ألمانيا، تناقش مجموعة جديدة من العقوبات لزيادة الضغط على طهران للإحجام عن أنشطتها النووي. ويعارض لولا دا سيلفا، وتمثل بلاده أحد أعضاء مجلس الأمن البالغ عددها 15 دولة¬ حتى الآن، توقيع عقوبات جديدة على إيران، ويرغب في التوسط في تسوية دبلوماسية للنزاع. وبعد انتهاء اجتماعه الأول مع أحمدي نجاد، التقى لولا دا سيلفا آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، والذي -بحسب الدستور الإيراني- يملك الكلمة الأخيرة في جميع شؤون البلاد. وأشاد خامنئي بالبرازيل ووصفها بأنها دولة لم تستسلم لسيطرة الولاياتالمتحدة، ودعا إلى توثيق العلاقات بين الدول المستقلة وغير المنحازة.