أعادت محكمة في جنوب شرق بنجلاديش، اليوم الثلاثاء، جدولة جلسة الإفراج بكفالة عن زعيم هندوسي بارز مسجون كان يقود مسيرات ضخمة تطالب بالأمن للهندوس في تلك البلاد ذات الأغلبية المسلمة. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد حدة التوتر في أعقاب تقارير عن تدنيس العلم الهندي في أنحاء بنجلاديش ، حيث أحرقه البعض ووضعه آخرون على الأرض ليطأه الناس بأقدامهم. وتلقت العلاقات بين البلدين صفعة بعد فرار رئيسة وزراء بنجلاديش، السابقة، الشيخة حسينة إلى الهند في أغسطس الماضي إثر احتجاجات حاشدة هزت البلاد وخلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى. ومنذ ذلك الحين، توقفت الهند عن إصدار تأشيرات لمواطني بنجلاديش، باستثناء لأغراض تلقي العلاج. وألقي القبض على كريشنا داس برابهو في دكا، عاصمة بنجلادش، الأسبوع الماضي وأمرت محكمة باحتجازه، لحين الإفراج عنه بكفالة. ويواجه برابهو اتهامات بالتحريض على الفتنة بعد أن قاد مسيرات ضخمة في مدينة شاتوجرام بجنوب شرق البلاد، مطالبا بالحماية من الهجمات التي تقول جماعات هندوسية إنها تصل إلى الآلاف. وأثار أنصاره احتجاجات عنيفة بسبب اعتقاله. ولقي محام مسلم حتفه طعنا قرب المحكمة في شاتوجرام بعد ساعات من الإعلان عن أنباء سجن برابهو واشتباك أنصاره مع قوات الأمن وسكان محليين آخرين. وأثارت هذه الأحداث قلق الهند المجاورة ذات الأغلبية الهندوسية وحكومة بنجلاديش المؤقتة بقيادة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام. ولم يمثل برابهو ، المعروف أيضا باسم تشينموي كريشنا داس براهماشاري ، أمام المحكمة اليوم الثلاثاء. وقال المدعي العام مفيض الحق بويان لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب ) عبر الهاتف إن قاضي محكمة شاتوجرام متروبوليتان سيف الإسلام أمر بعقد الجلسة التالية في الثاني من يناير المقبل، بعد أن طلب الادعاء مزيدا من الوقت لدراسة القضية. وأضاف أنه لم يمثل أي محام برابهو في المحكمة.