يتوجه صناع السينما إلى كان هذا الشهر في رحلتهم السنوية المعتادة محولين منتجع الموضة الشهير المطل على البحر الأبيض المتوسط وشاطئه اللازوردى الشهير إلى خلفية لأبرز مهرجانات العالم السينمائية. ويهدف عرض الأفلام الذي يستمر 11 يوما، إلي إحياء الدورة ال63 من المهرجان، وذلك من خلال توسيع نطاقه للاحتفاء بالبعد العالمي للأفلام من خلال عرض أفلام من 15 دولة في السباق للحصول على السعفة الذهبية للمهرجان لجائزة أفضل فيلم. ويشمل هذا أفلاما جديدة لمخرجين أمثال البريطاني مايك لي والمكسيكي أليخاندرو جونزاليس والياباني تاكيشي كيتانو والكوري لي تشانج¬ دونج والصيني وانج تشياوشواي إلى جانب وودي ألين المخرج الأمريكي. وقال تيري فيرمو مدير المهرجان، إن قائمة الأفلام تظهر أن السينما أصبحت فنا كوكبيا. ويفتتح المهرجان يوم الأربعاء المقبل بفيلم لمخرج فيلم المصارع ريدلي سكوت بفيلمه روبن هوود والذي يجسد دور البطولة فيه الحائزون على جائزة أوسكار كيت بلانشيت وراسل كرو. كما يشهد مهرجان كان عودة فيلم "وول ستريت" الذي جسد شخصية قطب المال جوردون جيكو في الجزء الثاني "موني نيفر سليبس"(أموال لا تنام) للمخرج أوليفر ستون والذي يعتقد أن يكون أن أهم أحداث المهرجان هذا العام. ويجسد دور البطولة في هذا الجزء أيضا مايكل دوجلاس الممثل المخضرم الذي فاز بجائزة أوسكار في عام 1988 عند دوره في الفيلم، وتدور الأحداث على خلفية العاصفة المالية التي اجتاحت الاقتصاد العالمي خلال العامين الماضيين. كما أن صناعة السينما تتعافى ببطء من الأزمة الاقتصادية من خلال إشارات أن سوق الأفلام، الجانب التجاري من المهرجان، يتوقع أن يحدث انتعاشا في الحضور هذا العام. وفي كلتا الحالتين، من الواضح أن مهرجان كان لم يفقد أيا من سحره السينمائي حيث يستعد للاحتفال بصناعة السينما وزمرة المشاهير من خلال أسلوبه وذوقه المعتادين ما يدمج بنجاح الفن بالمال. وقال كوينتين تارانتينو المخرج الأمريكي في أعقاب عرض فيلمه "أنجلوريوس باستردز" في افتتاح المهرجان في العام الماضي، إنه: لحلم دائم أن تحصل على الافتتاح في كان، واصفا المهرجان بأنه مثل أولمبياد صناعة السينما: بالنسبة لي لا يوجد مكان آخر يماثل كان بالنسبة لصناع الأفلام في هذا الوقت على الريفييرا والحديث عن الأمور المتعلقة بالسينما.