عرض فى فعاليات اليوم الثالث من أيام المهرجان القومى للسينما 4 أفلام دفعة واحدة، خلافا لما هو معتاد من عرض 3 أفلام فقط.. وبدأ اليوم بعرض فيلم السفاح ثم فيلم أيام صعبة ثم أعقبهما هليوبوليس ليختتم اليوم بفيلم عصافير النيل بحفلة العاشرة مساء.. وأعقب كل فيلم من الأربعة ندوة مع صناعه، وكانت أكثر تلك الندوات حضورا من صناع الفيلم، ندوة فيلم هليوبوليس الذى حرص جميع أبطاله على الحضور، كما امتلأت الصالة لآخرها بالجمهور الذى لم يجد بعضه أماكن للجلوس مما اضطر إدارة المسرح لفتح الأدوار العليا. وبدأت الندوة بحضور كل من «أحمد عبدالله، وخالد أبوالنجا، وشريف مندور، وآية سليمان، ويسرا اللوزى، ومروان عزب، وعاطف يوسف، ومحمد بريقع، وأدارتها الكاتبة الصحفية ناهد صلاح.. وتحدث أحمد عبدالله مخرج الفيلم فى البداية عن فكرة السيناريو والكتابة فقال: سيناريو الفيلم لم يزد على 30 صفحة ولكننا اكملناه بورشة تفاعلية بين جميع صناع العمل، وفكرة العمل نفسه أتت من مخزون كان لدىّ من خلال فترة عشتها فى مصر الجديدة.. كما أشار عبدالله إلى أنه لا يفكر فى الجمهور أثناء عمله، وهذا لا يعد انتقاصا للجمهور ولكنه رأى الكثير من المخرجين الذين حققوا أفلاما أقل من إمكاناتهم فقط من أجل أن يعجبوا الجمهور، وهو الأمر الذى يرفضه تماما ولذا يقدم ما يراه خالصا حتى يصدقه الجمهور. ثم أعقب ندوة هليوبوليس عرض فيلم «عصافير النيل» الذى تابعه أيضا عدد كبير من الجمهور، ثم بعد الفيلم شهد صناعه ندوة ساخنة، وهم المخرج مجدى أحمد على ورمسيس مرزوق ومشيرة أحمد ومنى حسين، والممثل الشاب أحمد مجدى، ثم لحقت بهم فى منتصف الندوة عبير صبرى.. وافتتحت الندوة بسؤال ألقاه أحد الحضور جعل المخرج مجدى أحمد على يثور ويرفض الرد، وكان السؤال يدور حول انتشار السينما غير النظيفة، وأن الفيلم لا يصلح كى تشاهده الأسرة، فرفض مجدى بشكل قاطع أن يرد، ثم قام أحد الحضور ليلقى سؤالا فاستوقفه المخرج أيضا وقال لن أرد عليك لأنك تركت الفيلم قبل آخره وذهبت للحمام ولم تحترمه، وعندها حاول الرجل أن يسب الفيلم ويتساءل: «أين الفيلم» فشكره المخرج وقال: لن أرد عليك.. وبعدها عادت الندوة إلى نقاش طبيعى بعد محاولات من الجمهور للثناء على الفيلم وصناعه وسرعان ما هدأت الأمور واعتذر مجدى عن ثورته وقال: السينما النظيفة هى التى تخاطب عقول الناس وتحترمهم، وهناك أفلام لا تحتوى على قبلة واحدة ومع ذلك اعتبرها سينما غير نظيفة لأنها لا تحترم المشاهد.. واتفق مجدى مع من هاجم فيلمه وقال: إنه لا يصلح كى تشاهده الأسرة فقال: أتفق معك فى تلك النقطة ففيلمى لا يصلح أن يشاهده الأطفال وهذا موجود فى العالم كله. أما عبير صبرى فقالت: إنها عشقت شخصية بسيمة لأنها بسيطة وساحرة وترفض نظرة المجتمع السيئة لها لمجرد أنها تخالف معتقداتهم، وهذا فى حد ذاته يعد ثقافة للشخصية التى تبدو غير متعلمة.. كما أبدت دهشتها من مصطلح السينما النظيفة، وسألت الجمهور: لماذا يخلط المشاهدون بين الشخصية والممثل فقالت: أنا أجد نفسى دائما أدفع ثمن أخطاء شخصياتى، ولا أعلم ماذا افعل؟ هل أكف عن التمثيل وأقوم بدور عبير صبرى فقط، أم استمر وأمثل كل الشخصيات؟.