«عمليات التعليم» تتابع وصول صناديق أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2025 للجان الامتحانية    ليلة دامية.. إسرائيل تتلقى ضربات إيرانية موجعة تكبدها خسائر غير مسبوقة    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025    طقس اليوم الأحد 15 يونيو.. بدء انخفاض طفيف في درجات الحرارة    كثافات مرورية بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة اليوم الأحد    «كنت رقم 1».. وسام أبوعلي يكشف مفاجأة عن أزمة ركلة جزاء الأهلي    إشادة قوية من المطربة أنغام على أداء محمد الشناوي أمام إنتر ميامي الأمريكي    الأردن يُطلق صفارات الإنذار وسط تصاعد التوترات الإقليمية    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 15 يونيو    برواتب تصل ل12 ألف جنيه.. العمل تعلن وظائف جديدة بشركة أدوية بالإسماعيلية    250 مصابا و8 قتلى بصواريخ إيران.. سلطات إسرائيل تقيم مركزا للتعرف على الجثث    اليوم.. مجلس النواب يناقش مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد    دعاء امتحانات الثانوية العامة.. أشهر الأدعية المستحبة للطلاب قبل دخول اللجان    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم الأحد 15 يونيو    "زيزو الأعلى".. تعرف على تقييمات لاعبي الأهلي خلال الشوط الأول أمام إنتر ميامي    نقابة الموسيقيين تحذر مطربي المهرجانات والشعبي بسبب الراقصات    «المركزى» يُقر خطة تحويل «إنكلود» لأكبر صندوق إقليمي في التكنولوجيا المالية    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    حارس إنتر ميامي الأفضل في افتتاح مونديال الأندية أمام الأهلي    إعلام إسرائيلي: مصرع 5 وأكثر من 100 مصاب جراء القصف الإيراني على تل أبيب    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    تجاوز 63%.. مؤشر تشغيل القروض للودائع يواصل التحليق لمستويات غير مسبوقة    مقتل ثلاثة على الأقل في هجمات إيرانية على إسرائيل    السينما والأدب.. أبطال بين الرواية والشاشة لجذب الجمهور    ذكريات مؤثرة لهاني عادل: كنت بابكي وإحنا بنسيب البيت    مجدي الجلاد: الدولة المصرية واجهت كل الاختبارات والتحديات الكبيرة بحكمة شديدة    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    رقم تاريخي ل زيزو مع الأهلي ضد إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    سبب دمارًا كبيرًا.. شاهد لحظة سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب (فيديو)    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    الموعد المتوقع لإعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025؟.. رابط الاستعلام برقم الجلوس    "رفقة سواريز".. أول ظهور لميسي قبل مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    أعراض السكتة القلبية، علامات صامتة لا يجب تجاهلها    "العسل المصري".. يارا السكري تبهر متابعيها في أحدث ظهور    الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    ضبط كوكتيل مخدرات وأسلحة آلية.. سقوط عصابة «الكيف» في قبضة مباحث دراو بأسوان    سوريا تغلق مجالها الجوي أمام حركة الطيران    بداية العام الهجري الجديد 1447.. عبارات مميزة لرسائل تهنئة وأجمل الأدعية    السفارة الأمريكية في البحرين تدعو موظفيها إلى توخي الحذر عقب الهجوم على إيران    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)    إصابة سيدتين وطفل في انقلاب ملاكي على طريق "أسيوط – الخارجة" بالوادي الجديد    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية    نتناولها يوميًا وترفع من نسبة الإصابة بأمراض الكلى.. أخطر طعام على الكلى    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    بدأت في القاهرة عام 2020| «سيرة» وانكتبت.. عن شوارع مدن مصر القديمة    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    أسرار صراع المحتوى «العربي - العبري» في الفضاء الاصطناعي    النيابة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية "نبت" للتوعية الرقمية    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    إصابة 10 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات في دمنهور (صور)    فرصة للراحة والانفصال.. حظ برج الدلو اليوم 15 يونيو    رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق: لا تأثيرات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر    سر دموع عبد الفتاح الجرينى على الهواء فى "صندوق الذكريات" ب"آخر الأسبوع"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(الأضحى).. موسم الأحلام الضائعة
نشر في الشروق الجديد يوم 02 - 12 - 2009

بعد سلسلة الإخفاقات التى حققتها السينما فى موسم الصيف والعيد الصغير توقع كثير من النقاد والمتابعين أن ترتفع أسهم عيد الأضحى ويصبح «ألفة» مواسم السينما الذى يقودها، كما وضع عليه المتخصصون آمالهم فى حفظ ماء وجه السينما خصوصا أن موسم الصيف بات قاب قوسين أو أدنى من الانحسار لأسباب كثيرة وهو الذى دفع البعض ليجزم بأن عيد الأضحى هو فرس رهان السينما، ولكن مع بشاير العيد واتضاح الصورة أكثر وطرح عدد هزيل من الأفلام للتنافس فى موسم يعول عليه الكثيرون، حدث شرخ فى أحلام وطموحات الباحثين عن موسم كبير.
«الشروق» بحثت عن السبب..
بدأت المنتجة والموزعة إسعاد يونس حديثها بالقول: «ليس حقيقيا أننى أملك أفلاما كثيرة جاهزة للعرض، وأرفض طرحها، ففيلم «رسائل البحر» إخراج داود عبدالسيد ليس جاهزا أبدا ويحتاج لشغل جرافيك كتير، وهو من نوعية الأفلام التى تأخذ وقتها فى التنفيذ، وهذا هو أيضا حال فيلم «بنتين من مصر» لمحمد أمين، أما فيلم «بالألوان الطبيعية» فعلى الرغم من أن البعض أعلن عن عرضه فى العيد، فإنه لم يلحق بالعيد، لأنه لا يزال لديه واجبات تقنية لم تتم حتى الآن،
وهو الحال مع فيلم «عصافير النيل» الذى يحتاج إلى شغل كبير، ورغم أن البعض سيتعجب لأنه عرض فى مهرجان القاهرة، ولكن الحقيقة أن الفيلم لم يكن جاهزا أصلا للعرض فى المهرجان، ولكننا أسرعنا فى عمل نسخه مخصوصة للمهرجان حتى لا يقال إننى رفضت المشاركة، رغم أن فيلم «هليوبوليس» المشارك المصرى الثانى إنتاجى أيضا»، وأضافت: «أعرف أن هذا الموسم بالفعل كان مفترضا أن يستوعب أكثر من 5 أفلام بكثير، لكن المؤشرات لم تكن مطمئنة بالمرة، بمعنى أن السوق السينمائى غير مستقر ووضعه ليس مشجعا لطرح عدد أكبر، ونتمنى أن يكتب للأفلام الأربعة الحظ وتغطى تكاليفها فى ظل هذه الظروف الصعبة التى نمر بها، فالمنتجون خائفون مما حدث فى الموسم الصيفى وإنفلونزا الخنازير رغم أن الوضع كان مطمئنا إلى حد كبير فى موسم عيد الفطر الماضى رغم ضعف الأفلام التى طرحت فيه».
وتابعت: «الحل الوحيد هو أن نحد من الأفلام ذات التكلفة الباهظة، فلكى تعود مواسم العيد وكل العام لا مفر من أن تنزل تكلفة الأفلام للنصف على الأقل، فضخامة إنتاج بعض الأفلام تؤثر على العجلة الإنتاجية سلبا ويصيبها بالبطء الشديد، فالسوق السينمائية تمر بحالات تغير مستمرة وظروف صعبة، وأخطر شىء أن الشركات والقنوات التى كانت تشترى حقوق الأفلام، حالتها متعثرة جدا، ولم تعد تساهم فى الإنتاج،
لذلك أصبح المنتج المصرى يعتمد بنسبة 80% على السوق المصرية، فاليوم ننتج الفيلم ونحن متوكلون على الله ثم على التوزيع الداخلى، ونخاطب فى الأفلام الجمهور المصرى فى المقام الأول، ونغازله بنوعيتين من الأفلام الأولى التى تعتمد بشكل رئيسى على نجم يحبونه ومتعلقين به،
أو بتقديم نوعية أفلام لها مواصفات خاصة بأن تكون مختلفة وجديدة فكريا وتقنيا، ولم يعد يصلح الآن أن نقدم فيلما ليس فيه صفة جماهيرية، وذلك لأن السوق لا يستوعب هذا الآن، وأنا حاولت كثيرا أن أقدم هذه الأفلام التى يطلق عليها أفلام مهرجانات وأقدمها للجمهور لكن اكتشفت أنه لا فائدة من المحاولة، والمثال أننى حاولت كثيرا مع فيلم «عين شمس» وذهبت به إلى كل المهرجانات، وعملت له دعاية كبيرة لكنه فى النهاية كان يفتقد صفة الجماهيرية، لذلك لم يحقق شيئا».
المنتج والموزع هشام عبدالخالق يؤكد أن قلة عدد الأفلام فى هذا الموسم ليس بأيدى الموزعين، فالمواسم دخلت على بعضها، كما أن هناك أفلاما لم تلحق العيد لظروف خارجة عن إرادتنا مثل حرق ديكورات فيلم «كلمنى شكرا» لخالد يوسف، وتأخر الانتهاء من تصوير فيلم «الديلر» لأحمد السقا، أما فيلم رامز جلال فلحق بالموسم فى اللحظات الأخيرة، وشبه عبدالخالق النقلة من موسم لآخر بتجديد فريق كرة قدم، إذ لا يستطيع المدرب تغيير اللاعبين القدامى مرة واحدة ولكن يتم التغيير على مرحلتين، وإذا حسبنا لهذا الموسم سنكتشف أن أفلام موسم عيد الأضحى يجب أن يبدأ تصويرها فى شهر أبريل لأن الفيلم مدة تصويرة لا تقل عن 6 أشهر، وما حدث أن فى شهر ابريل الماضى كان النجوم يعملون لأفلام الصيف، ولذلك فلن يشعر أحد بقوة هذا الموسم هذا العام، ولكن العام القادم سنعمل حسابنا،
وهناك نجوم سيبدأون افلامهم فى شهر فبراير المقبل بهدف عرض أفلامهم فى عيد الأضحى، لأن هذا الموسم العام المقبل سيكون الأقوى بكل المقاييس لأنه لن يكون فقط 4 أيام إجازة العيد، وسيكون بعده إجازة نصف العام، وسيكمل حتى شهر أبريل، كما أن موسم الصيف سيعانى أزمة كبيرة هى أن كأس العالم فى شهر 6، وسيأتى رمضان فى أول شهر 8، فالمنتج الذى لن يطرح فيلمه فى شهر 5 سيؤجل فيلمه رغما عنه إلى موسم عيد الأضحى، لافتا إلى أن الأزمة هى أن المواسم أصبحت متلاحمة مع بعضها فمنذ 6 سنوات فقط كانت العملية منظمة أكثر من الآن،
وقال: «كنا ندخل فى يناير أفلام الصيف وفى شهر مايو ندخل أفلام العيد، لكن الآن المواسم كلها تقترب من بعضها وعندما يأتى عام 2112، سنكتشف أن الصيف والعيد الصغير ورمضان والعيد الكبير فى الصيف، فثلاثة مواسم ضربت فى موسم واحد يقطعه شهر رمضان، فموازين التوزيع «اتلخبطت» لأننا الأول كنا نحسبها أن الصيف للعرب والسينمات الصيفى والإجازات فكان الإقبال عليها أكثر،
ولم يعد أمامنا حل إلا أن نفتح السنة كلها موسم واحد ولا نرتبط بمواسم مثل كل دول العالم، فالفيلم الذى يتم الانتهاء منه يطرح فى الأسواق على الفور، فيجب أن تعاد الحسابات لأننا اكتشفنا أن حكاية المواسم خدعة كبيرة».
وأوضح عبدالخالق أن هناك أزمة لها علاقة بالأزمة الاقتصادية العالمية والتى أثرت بدورها على جهات الإنتاج والشركات والقنوات السعودية التى كانت تضخ أموالها فى صالح السينما المصرية، ويجب أن لا نغفل أننا فى السنوات الماضية كنا ننتج أكثر من 50 فيلما فى العام وهذا العام قلت النسبة للأقل من 35 فيلما، ومتوقع أن تقل إلى 25 فيلما، لافتا إلى أن هذه الأزمة رغم أنها ستؤثر على الإيرادات إلا أنها سيكون لها فائدة هى أنها ستجعل الجمهور يعتاد أن يدخل السينما فى أى وقت فى العام ولا يرتبط بموسم معين،
وقال: «نحن الموزعين والمنتجين عودنا الجمهور على خدعة المواسم وسنخرجه من هذا الوهم، ولكن هناك مشكلة كبيرة سنواجهها المرحلة القادمة هى تخفيض ميزانية الافلام الكبيرة حتى تكون التكلفه موازية للإيرادات».
أما المنتج منيب الشافعى رئيس غرفة صناعة السينما فيوضح أن هناك حالة فوضى وارتباك يؤثر على السوق السينمائية هذا العام، ويقول إن هذا العام حدث قصور شديد فى العملية الإنتاجية المصرية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، التى أثرت بدورها على القنوات الفضائية التى كانت الممول الأول للأفلام، كما أن انتشار وباء إنفلوانزا الخنازير والذعر الذى أصاب الناس منه وأغلقت بسببه بعض المدارس له أثره الكبير أيضا،
مضيفا: «هناك سبب آخر فى نظرى وراء قلة عدد أفلام هذا الموسم، هو ضعف الأفلام التى طرحت موسم عيد الفطر، والذى كان هذا سببا كافيا لعدم إقبال الجمهور عليها، فهى كانت خطوة سيئة جدا، لأن المنتجين يخشون الآن طرح أفلام ولا تحقق إيرادات مثل أفلام هذا الموسم، رغم أن ما طرح من أفلام كان بالفعل ضعيفا جدا وإذا عرض فى أى موسم فلم يكن ليحقق إيرادات أيضا، ولكن فى النهاية كان سببا فى تخويف المنتجين من طرح أفلامهم، فكل هذا تسبب فى الانهيار الذى نعيشه الآن، وأدعو الله أن يسترها على الأفلام الأربعة المطروحة هذا الموسم وتحقق أعلى الإيرادات، ويقبل عليها الجمهور، حتى تكون دافعا للإنتاج أفلام جديدة، وإلا ستأتى مواسم بلا أفلام.
الناقد مصطفى درويش قال ساخرا أتذكر أن عيد الأضحى كان يطرح فيه 14 و15 فيلما، وكنت أقاسى كناقد حتى أشاهدها جميعا، ولكن الحال أفضل الآن، فكلها 5 أفلام بعضها لم يجذبنى من عنوانه لمشاهدتها ولذلك سأوفر جهد ووقت وثمن التذكرة 30 جنيها، مؤكدا أن هذا دليل على أن السينما المصرية تعانى من أزمة كبيرة فى مستوى الأفلام وحجم الإنتاج، والمسئولين عن الصناعة لا يستطيعون حل هذه الأزمة، حتى أفلام المخرجين الكبار لم يعد لها نفس بريقها فى الماضى لأن العالم تقدم كثيرا، ونحن نقف فى مكاننا بل ونتراجع، وقال: «أتصور أن هذه الأزمة كانت واضحة فى معاناة مهرجان القاهرة فى رحلة البحث عن فيلم مصرى يشارك فى مسابقته الرسمية».
الناقدة خيرية البشلاوى تؤكد أن رأيها ليس علميا ولكنه مجرد انطباع، تقول فى تقديرى الشخصى أن الناس فى عيد الأضحى لا تكون متفرغة للسينما بشكل رئيسى، والجميع يبحث عن طبق الفته، حتى الذين لا يأكلون فته طوال العام لا تفوتهم فى هذا العيد، لذا اعتبره عيد اللحمة، وليس هو الموسم الذى ينتظر فيه الجمهور وجبة سينمائية جميلة، وأضافت البشلاوى أنها لا تعرف إن كان الموزعون يعتبرون العيد الكبير موسما سينمائيا أم لا، لأن الناس لا تكون متحمسة للذهاب إلى السينما فى هذا الوقت، بعكس الصيف الذى لا يكون بدون سينما، وفى النهاية أرى أن المسألة لم تعد تحسب بهذه الطريقة، وأن العام كله أصبح موسما، فحسابات الربح والخسارة هى من تحدد إن كان هذا الوقت موسما أم لا، لأنه أصبح طبيعيا أن تعرض فيلما فى أفضل موسم ولا يأتى بإيرادات، ويحدث العكس أيضا مع أفلام أخرى،
كما أن الطقس جعلنا لا نعرف نحن فى أى موسم بالضبط، فتجد العيد مثلا مع الصيف فى موسم واحد، وأدعى أن ما يشغل الموزعين هو أنهم كسبوا فى نهاية العام أم لا، وعلى أساس التصفية النهائية يحسبون إن كان العام كله موسما أم لا.. وما يؤكد أنه لم يعد شيئا كما أريد التطرق إلى نقطة وهى أن المعتاد على الذهاب إلى السينما يحافظ على ذلك طوال العام، كما أن الفيلم الجيد يأتى بإيرادات فى أى وقت من العام أيضا.
لكن الناقد يوسف شريف رزق الله يبدأ حديثه عن الموسم بوضع علامات الاستفهام والتعجب والاستغراب بسبب قلة عدد أفلام الموسم، وقال: «العيد لأول مرة إجازته 10 أيام كاملة وليست 4 فقط، ولا أعرف لماذا لم يستغل المنتجون هذه الأيام ليطرحوا فيها أكبر عدد من الأفلام، فالطلاب الذين يمثلون السواد الأعظم من جمهور السينما فى إجازة الآن، ورأيى أن هذا الموسم كان فرصة لن تتكرر على المستوى القريب، ولا أعرف لماذا لم تطرح أفلام متأكد أنها انتهت مثل «عصافير النيل» لمجدى أحمد على، وبالأوان الطبيعية» لأسامه فوزى، و«هليوبوليس» لأحمد عبدالله،
فيوجد أفلام كثيرة ولا أعرف سببا حقيقيا ومقنعا لعدم طرحها فى هذا الموسم رغم أنه بالفعل فرصة لن تتكرر، ومع احترامى للمنتجين والموزعين فهناك عشوائية كبيرة فى تنظيم عروض الأفلام، فكيف لا تستغل هذه الفترة وهى عز الموسم؟ فحرام أن الجمهور متشوق لمشاهدة أفلام مصرية، وتكون النتيجة أن الأفلام الأمريكية هى التى ستأخذ مكانها فى السينمات، كما لا أعرف هل تنتظر الأفلام إجازة نصف العام، أو كيف يفكرون؟ بصراحة لا أفهم..
والغريب أنه رغم عدد الأفلام القليل فإنهم افتقدوا الدعاية الجيدة للفيلم، فحتى قبل أيام قليله من العيد لم يكن للأفلام دعاية فى السينمات، ولا بوسترات فى الشوارع باستثناء فيلم شريف عرفة.
حرب الإيرادات تشتعل بين هنيدى وكريم
بعد أقل من أسبوع من بداية أفلام العيد، حسمت تماما المنافسة لصالح أفلام «ولاد العم» و«أمير البحار» لكل من كريم عبدالعزيز ومحمد هنيدى، وذلك من بين الأفلام الخمسة التى تم عرضها مؤخرا، وهى النتيجة التى كانت شبه مؤكدة قبل العرض لكن المنافسة أخذت شكلا جديدا بعد طرح الأفلام بين صناع فيلم هنيدى وصناع فيلم كريم فالاثنان يتنافسان الآن على الصدارة،
وقال هشام عبدالخالق إن فيلمه «ولاد العم» هو من متصدر السباق وأضاف: «فيلمنا يحقق أعلى الإيرادات لأننا نحقق مليونا ونصف المليون بشكل يومى منذ بداية عرض الفيلم ليلة العيد، وإذا نزل أحد وسط البلد وشاهد تكالب الجمهور على الفيلم فى كل السينمات سيعرف بمفرده أننا نحقق أعلى الإيرادات، التى وصلت إلى ستة ملايين جنيه حتى الآن».
أما عبدالجليل حسن المتحدث الإعلامى للشركة العربية منتجة «أمير البحار» فيصر على أن فيلمه هو الذى يقود أسهم أفلام العيد صعودا ويقول: «يعتلى الفيلم قمة الإيرادات فى الموسم، ويحقق أرقام قياسية فى السينما المصرية، حيث يحقق مليونا و586 ألف جنيه بشكل يومى، وهو أعلى معدل حققه فيلم مصرى فى السينما المصرية».
وبعيدا عن صراع هنيدى وكريم تبقى أفلام «حد سامع حاجة» و«البيه الرومانسى» و«عزبة آدم» فى منطقة رمادية هى الأخرى، فقد صرح مسئول بشركة توزيع «عزبة آدم» أن الفيلم وصل إلى مليون و200 ألف جنيه فقط.
وتعيد حرب الإيرادات فتح ملف إشراف غرفة صناعة السينما على الإيرادات وضرورة وجود صندوق وجهة تتعامل مع الموضوع بشفافية كبيرة.
..والمحاولة مستمرة فى نصف العام
يرى صناع السينما أن الأمل لايزال قائما خلال إجازة نصف العام من خلال تجهيز عدد من الأفلام المهمة فى هذه الفترة وعلى رأسها فيلم «الديلر» الذى يقوم ببطولته واحد من أهم نجوم الشباك فى مصر هو أحمد السقا ومعه خالد النبوى ومى سليم وهناك أيضا فيلم «الوتر» الذى يقوم ببطولته مصطفى شعبان وغادة عادل إضافة إلى أفلام «بالألوان الطبيعية» الذى تقوم ببطولته يسرا اللوزى،
و«بنتين من مصر» الذى تقوم ببطولته زينة وصبا مبارك، و«عصافير النيل» الذى تم عرضه مؤخرا فى مهرجان القاهرة السينمائى من بطولة فتحى عبدالوهاب وعبير صبرى، وفيلم «وتلك الأيام» الذى يقوم ببطولته محمود حميدة وأحمد الفيشاوى، وكلها أفلام جديدة جاهزة للعرض وفى انتظار فرصة للعرض.
ولهذا يرى البعض أن الفرصة قائمة بانضمام عدد من هذه الأفلام إلى أفلام هنيدى وكريم عبدالعزيز لتشكل موسما شتويا مهما فى مواجهة الموسم الصيفى الذى أوشك على أن ينفد رصيده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.