لم تنجح أفلام عيد الفطر فى الاستفادة من تأجيل الدراسة، لأن الموزعين من الأساس تعاملوا مع الموسم على أنه مضروب، بالتالى على الجمهور أن يتحمل المستوى المتواضع لمعظم الأفلام التى تم تجهيزها للعرض حتى بعد قرار تأجيل الدراسة إلى الأسبوع الأول من أكتوبر، وهو القرار الذى كان من الممكن أن يحول الموسم إلى فرصة لتحقيق إيرادات كبيرة لهذه الأفلام لو كان مستواها يستحق ذلك، لأن أنفلونزا الخنازير لم تكن السبب المباشر فى تراجع الإقبال وإنما أنفلونزا أفلام المقاولات التى ضربت دور العرض فى مقتل وجعلت الإقبال فى الأيام الثلاثة الأولى يتراجع إلى النصف تقريباً مقارنة بالعام الماضى. نعم أنفلونزا الخنازير لم تهزم السينما فى العيد، والجمهور كان على استعداد للذهاب إلى دور العرض هربا من الجلوس لمدة شهر كامل أمام مسلسلات التليفزيون، لكن الكل أجمع على أن تراجع مستوى الأفلام فنياً أدى إلى خسائر كبيرة لدور العرض، التى تعامل أصحابها مع الوضع باعتباره أمراً واقعاً لابد من التعامل معه، وأكبر دليل على العلاقة بين مستوى الأفلام وتراجع الإيرادات أن أفلام ألف مبروك وطير أنت وعمر وسلمى2 صمدت فى شباك التذاكر بقوة ونافست على المراكز الأولى ولم تتراجع أمام الأفلام الجديدة التى عرف الجمهور أنها موجودة فى صالات العرض بالصدفة حيث لم تتوافر الدعاية إلا لأفلام: ابقى قابلنى والديكتاتور ومجنون أميرة ويأتى بعدها الحكاية فيها منة وفخفخينو والأكاديمية . أفلام الصيف صباح الخير زارت العديد من دور العرض السينمائى باعتبار أن العاملين فيها هم أدرى الناس بما يجرى فى كواليس الصناعة وكيفية تعامل الجمهور مع الأفلام الجديدة، فى البداية أكد جمال محمد مدير سينما أوديون ضيقه بسبب مستوى الأفلام المعروضة حاليا فى دور السينما قائلا: الأفلام هذا الموسم ليست على المستوى المطلوب ولهذا نسبة الإقبال على دور العرض نقصت عن الأعوام الماضية بنسبة كبيرة جدا. وعن أنفلونزا الخنازير قال: لم تؤثر أنفلونزا الخنازير إطلاقا على الإقبال الجماهيرى على السينما بدليل أن أفلام الموسم الصيفى كان عليها إقبال كبير على عكس أفلام العيد، فالفرق الوحيد هو مستوى وجودة الفيلم المعروض للناس. فيما أكد بولس أيوب مجدى أحد المسئولين بسينما أوديون أن الإقبال العام على السينما متوسط فلا نستطيع أن نقيمه الآن ولكن بعد فترة ستتضح الأمور وعندها نستطيع تقييم الأفلام الجيدة من الأفلام التى لم تحقق أى نجاح ملحوظ. وأضاف تأجيل الدراسة لن يؤثر على الموسم فمن المتوقع قلة عدد المشاهدين مع الوقت، والأفلام الجيدة هى التى ستستمر مثل فيلم ألف مبروك المستمر حتى الآن بنجاح كبير منذ عرضه خلال موسم الصيف وحتى الآن. إيرادات الديكتاتور الكلام نفسه أكده يوسف عزيز مدير سينما هيلتون رمسيس الذى أشار إلى أن إقبال الناس على السينما قل كثيرا هذا العام عن الأعوام الماضية نظرا لأن الأفلام المعروضة حاليا دون المستوى باستثناء فيلم أو اثنين بالكثير.. واستطرد قائلا: فيلم الديكتاتور على حد قوله هو أحسن الوحشين فحتى الآن إيراداته مرتفعة إلى حد ما عن بقية الأفلام الأخرى.. وبالنسبة لتأثير أنفلونزا الخنازير على إقبال الناس على السينما قال: أنفلونزا الخنازير لم تؤثر على دخول الناس للسينما بدليل وجود الناس فى المطاعم بكثرة وهى أماكن مغلقة لا يصح التجمع فيها بشكل كبير ومع ذلك فأماكن كثيرة غير السينما مكتظة بالناس دون وجود أى خوف. وعن أفلام الموسم الصيفى قال عزيز أفلام الموسم الصيفى ناجحة إلى الآن أكثر من أفلام موسم العيد مثل فيلمى ألف مبروك لأحمد حلمى، وبدل فاقد لأحمد عز لأنهما فيلمان لنجوم أحبوهما الناس ويدخلونها لوجود نجومهم المفضلين الذين يطلبونهم بالاسم.. أما عن تأجيل المدارس قال يوسف عزيز: لا أتوقع إقبال الناس على دور السينما مجددا فتأجيل المدارس لن يفيد فى أى شىء، فالإقبال قل عن العام الماضى بنسبة 05٪ ولن يزيد بسبب سوء الأفلام المعروضة. بدون تحرش فيما أشار أحمد صلاح - نائب مدير سينما ميامى - إلى بعد إيجابى فى موسم العيد خصوصا فى دور عرض وسط البلد وهو غياب حالات التحرش والزحام بشكل كبير بسبب الرقابة الأمنية اليقظة وهو ما سهل دخول الجمهور لمشاهدة الأفلام فى هدوء، أما عن الأفلام نفسها بوصفها بأنها مصابة بأنفلونزا الخنازير فهى أفلام ليست على المستوى المطلوب لأنها سينما مقاولات، ولكن بالرغم من ذلك يوجد من يذهب للسينما لمشاهدتها بسبب حالة الإحباط التى تنتاب الناس هذه الأيام، ولذلك تذهب الأسرة لمشاهدة فيلم مضحك لذيذ يبعدهم عن ضغوط يعيشونها الآن. واستطرد.. أكثر أفلام العيد نجاحا هو فيلم ابقى قابلنى بطولة سعد الصغير لأن سعد يحبه الناس، كما أنه يشيع جواً من المرح وناجح جدا مع الجمهور الشعبى الذى يحب أغانيه، أما عن أفلام الموسم الصيفى ففيلم ألف مبروك حقق نجاحا ملحوظا خلال موسم العيد فهو مستمر بنجاح كبير.. أما عن تأثير أنفلونزا الخنازير على الإقبال لمشاهدة أفلام العيد قال صلاح إن الإقبال نقص عن العام الماضى بنسبة 05٪، ولكن الأمل فى تأجيل المدارس فمن المتوقع أن يزيد الإقبال خلال الأيام المقبلة حتى يروح الناس والطلبة عن أنفسهم قبل الانشغال التام فى الدراسة. على العكس تماما أكد مدير سينما مترو - رفض ذكر اسمه - أن موسم أفلام العيد لم يتأثر إطلاقا بأنفلونزا الخنازير، فالإقبال على دور السينما زاد علي الفترة الماضية فالحفلات كاملة العدد من حفلات العاشرة صباحا حتى حفلات منتصف الليل، وبالرغم من هذا الإقبال الكبير إلا أن الأمن مسيطر تماما على الوضع ولم يحدث أى شغب. وعن الأفلام المعروضة حاليا فى موسم العيد قال الأفلام حققت إيرادات عالية لأن مستواها جيد فأفلام ابقى قابلنى ومجنون أميرة والحكاية فيها منة حفلاتها متميزة، أما أعلى الإيرادات فكانت من نصيب فيلمى ابقى قابلنى وطير أنت وهو مستمر بنجاح منذ بداية عرضه فى الموسم الصيفى.؟