أعلن القصر الملكي أن الحكومة البلجيكية انهارت اليوم الاثنين بعد 3 أيام من تقديم رئيس الوزراء استقالته على خلفية نزاع بشأن اللغة والحقوق السياسية. يأتي انهيار الحكومة البلجيكية وسط نزاع بين الناطقين باللغتين الفرنسية والهولندية بشأن تقسيم دائرة بروكسل الانتخابية، وأيضا قبل شهرين من تولي بلجيكا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في 1 يوليو المقبل. وقال بيان موجز صادر عن القصر: إن الملك ألبرت الثاني العاهل البلجيكي استقبل بعد ظهر اليوم ايف لوتيرم رئيس الوزراء، وقبل الملك استقالة الحكومة التي قدمها رئيس الوزراء يوم الخميس الماضي. وأضاف البيان أن الملك كلف الحكومة المنهارة بالاستمرار في أداء واجباتها كحكومة انتقالية. ويأتي الانهيار السياسي بعد أكثر من أسبوع من الجمود بين الأغلبية الفلمنكية (الناطقة بالهولندية) والأقلية الفرانكوفونية (الناطقة بالفرنسية) بشأن تقسيم دائرة بروكسل هال فيلفورد الانتخابية، وهي الدائرة الوحيدة في البلاد التي تضم اللغتين. وقضت المحكمة الدستورية في عام 2003 بضرورة تقسيم دائرة بروكسل هال فيلفورد. ومع ذلك، فإنه من ذلك الوقت واجه السياسيون مأزقا لدى محاولتهم الاستجابة لطلب الأغلبية الفلمنكية بجعل أجزاء من الدائرة تتحدث بلغة واحدة مع الاستجابة لطلب الأقلية الفرانكوفونية بالسماح للناخبين في جميع أنحاء المنطقة بدعم الأحزاب الناطقة بالفرنسية.