قُتل شخص وأصيب اثنان، مع توسيع المزارعين الفرنسيين إغلاقهم للطرق، عقب اجتماع عقد أمس بين نقابات زراعية ورئيس الوزراء الفرنسي الجديد، جابرييل أتال. وقال مكتب المدعي العام في بلدية فوا، صباح اليوم الثلاثاء، إن سيارة اخترقت حاجزا على طريق رئيسي يمتد من تولوز إلى أندورا، وصدمت زوجة أحد المزارعين، ما أدى إلى مقتلها. كما أصيب زوجها وابنتها بجروح خطيرة. وسارت السيارة على الطريق الرئيسي رغم وجود حاجز على الطريق، ثم اصطدمت بجدار من أجولة القش في الظلام، حيث كان المتظاهرون يجلسون خلف الجدار تحت خيمة. واصطدمت السيارة بمقطورة جرار ثم صدمت الضحايا. ولا يعتقد المسؤولون في مكتب المدعي العام أن الحادث وقع عن عمد. ويتم حاليا استجواب الركاب الثلاثة الذين كانوا في السيارة، كما كان السائق في كامل وعيه. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء جابرييل أتال عن تعازيهما لعائلة الضحية. وبعد الاجتماع مع أتال مساء أمس الاثنين، قام المزارعون بتصعيد احتجاجاتهم.وفي جنوب ليون، استخدم نحو 20 مزارعا جراراتهم لقطع الطريق السريع "ايه7" الواصل بين الشمال والجنوب في كلا الاتجاهين خلال الليل. وفي منطقة تولوز في جنوبفرنسا، قالت السلطات إن المحتجين واصلوا قطع العديد من الطرق السريعة. كما تعطلت حركة المرور على الطريق السريع الذي يربط مدينة بوردو الفرنسية بإسبانيا في كلا الاتجاهين، في منطقة قريبة من الحدود. وتعطلت أيضا حركة السكك الحديدية بين بوردو وتولوز بسبب المزارعين المحتجين اليوم الثلاثاء. وأفادت شركة "اس ان سي اف" المشغلة للسكك الحديدية باندلاع حرائق بالقرب من القضبان. وتحدث ماكرون بلهجة تصالحية اليوم الثلاثاء وقال "(أقول) لمزارعينا: لقد دعوت الحكومة إلى بذل قصارى جهدها لإيجاد حلول ملموسة للصعوبات التي تواجهونها". وذكرت شبكة "بي اف ام تي في" أن أتال يرغب في التشاور مع ممثلي القطاع الزراعي مساء اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء. من جانبهم، أعلن المزارعون عن إجراءات جديدة، وقالوا إنهم سيغلقون الطريق السريع "ايه 35" بالقرب من ستراسبورج اعتبارا من عصر غد الأربعاء. ويواجه المزارعون مشاكل عديدة، من بينها توفير ما يكفي من المياه لمزارعهم في المناطق التي أصبح فيها الجفاف المستمر عبئا متزايدا.