إغلاق قصر فرساى بعد دعوة للتظاهر أمامه.. وارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 10 قتلى أطلق متظاهرو «السترات الصفراء» فى فرنسا، اليوم، فاعليات الأسبوع السادس من الاحتجاجات على التوالى، مؤكدين مواصلة مظاهراتهم حتى عيد الميلاد المجيد، فيما أغلقت السلطات قصر فرساى التاريخى بعد إعلان المحتجين عزمهم التظاهر أمامه، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 10 قتلى. وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أنه على الرغم من أن الحشد فى مظاهرات اليوم كان أقل من الأسابيع الماضية، إلا أن المحتجين أعربوا عن رغبتهم الاستمرار لمدة ثلاثة أيام حتى احتفالات بعيد الميلاد المجيد (الثلاثاء القادم)، وشملت المظاهرات 14 مدينة مختلفة بجانب باريس من أبرزهم فرساى، وليل، وتولوز، وبوردو، وليون والمدن الحدودية. وأغلقت السلطات الفرنسية، اليوم، قصر فرساى أمام الزوار، بعد إعلان حركة السترات الصفراء عزمها الاحتجاج أمام القصر. بدوره، أعرب رئيس بلدية إيفلين جون جاك بروت، عن مخاوفه من اقتحام المتظاهرين القصر. فيما أشار مدير مكتبه، تييرى لوران، إلى أن الأرقام المعلنة لعدد المتظاهرين الذين أبدوا رغبتهم فى المشاركة فى الفعاليات أمام القصر على مواقع التواصل الاجتماعى 1400 شخص، فيما أعرب 8 آلاف آخرون عن اهتمامهم بالفعالية دون اعلانهم المشاركة، وذلك وفقا للفعالية الذى أطلقها مؤسس الحركة إريك دوريت. إلى ذلك، أشارت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية إلى أن المتظاهرين غيروا الخطة فى اللحظات الأخيرة، فبعد اغلاق السلطات قصر فرساى، توجه المتظاهرون نحو ساحة «مونتمارتر» شمال باريس والتى تعد أحد أهم المعالم السياحية فيها بجانب كاتدرائية ساكرى كور. ووفقا لمديرية شرطة باريس، فإن عدد المتظاهرين بلغ حتى منتصف اليوم نحو 800 متظاهر فى باريس، واستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين فى ضواحى باريس، وسط هتافات تطالب باستقالة ماكرون. وفى ستراسبورج تم اعتقال 7 متظاهرين واصيب شرطى خلال مواجهات بين الأمن والمتظاهرين. واتخذت السلطات الفرنسية الاستعدادات الأمنية نفسها التى اتخذت الاسبوع الماضى، حيث تم نشر 69 ألفا من قوات الأمن فى أنحاء البلاد، بينهم 8 آلاف فى باريس، مع توجيه بعض القوات إلى مدن الضواحى المتأججة، من بوردو، وتولوز، وفقا لما أعلن نائب وزير الداخلية الفرنسى، لوران نونيز. كما حذرت الداخلية الفرنسية من أن قوات الأمن لديهم الجاهزية للتعامل مع المتظاهرين، موضحة أنه سيتم نشر الآليات مجددا و«ستتمركز» فى مناطق مثل تولوز وبوردو (جنوب شرق) وبوش دو رون (جنوب). لكنها ستكون فى «حالة تأهب» فى باريس. وفى باريس، أغلقت السلطات محطات المترو المؤدية إلى الشانزليزيه، وكذلك محطة ميروميسنيل المؤدية إلى وزارة الداخلية وقصر الإليزيه. إلى ذلك، أعطى البرلمان الفرنسى، الضوء الأخضر للحكومة فى اتخاذ تدابير الطوارئ الاستثنائية لاحتواء غضب السترات الصفراء. فيما أعلن مصدر فى شرطة مدينة «برينييه أوروينتال» أن عدد ضحايا «السترات الصفراء» ارتفع إلى 10 ضحايا، بعدما لقى سائق حتفه عندما اصطدمت سيارته بشاحنة عند ساحة أغلقها المحتجون.
