التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الاثنين، في مقر الوزارة، نظيره وزير خارجية جمهورية قبرص كونستانتينوس كومبوس. وفي بداية اللقاء، طالب الوزير المالكي بضرورة وقف العدوان الغاشم على شعبنا، مؤكدا أن استمراره يعني مزيدا من القتل للمدنيين الأبرياء، وجرح الآلاف، مزيدا من الدمار لمنازل المواطنين، ونزوح مئات الالاف، بشكل يترافق مع القطع الكامل عن الكهرباء والماء والدواء والغذاء والوقود والاتصالات. كما المالكي، بوقف كامل لإطلاق النار وليس إدخال مصطلحات جديدة غريبة تقلل من أهمية حماية حياة المدنيين، وذلك من أجل توفر الظروف والأمن اللازم لإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة وتوزيعها حيثما تواجد شعبنا في كل مكان داخل القطاع، إضافة إلى منع التهجير تحت أي مسمى أو مبرر وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني خلال كل ذلك. وأضاف: "مع انتهاء كل ذلك لا بد من البحث في جذور المشكلة، ومحاولة تجنب العودة لتكرار مثل هذا الدمار والحرب من خلال فتح أفق سياسي وإجبار دولة الاحتلال إسرائيل على الجلوس حول طاولة التفاوض بهدف إنهاء احتلالها وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدسالشرقية". وخلال اللقاء، أطلع المالكي، نظيره القبرصي على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة العدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا في قطاع غزة، وحجم الدمار والقتل للأطفال والنساء والمدنيين الذي تتسبب به اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال. بالإضافة إلى الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، من اقتحامات يومية بما ينتج عنها من قتل واعتقال تعسفي وتدمير البنى التحتية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، بشكل يترافق مع تصاعد اعتداءات عناصر المستوطنين المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم بدعم وإسناد وزراء في حكومة الاحتلال امثال بن غفير، دون مساءلة أو محاسبة، والتي كان آخرها جريمة قتل مواطن فلسطيني خلال تواجده في أرضه لقطف الزيتون في بلدة الساوية جنوب نابلس. كما أكد المالكي أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب أخلاقي لوقف المذابح المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد السكان المدنيين الفلسطينيين. بدوره، أكد الوزير كومبوس على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، معرباً عن رغبته واستعداده لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، كما أكد على ضرورة وقف استهداف المدنيين وإطلاق سراح المحتجزين وفتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة، بما فيها مبادرة بلاده لفتح ممر بحري من قبرص إلى قطاع غزة لنقل الاحتياجات الإنسانية. حضر الاجتماع، وكيل الوزارة د. أمل جادو شكعة، مدير إدارة أوروبا الغربية مستشار أول إيهاب الطري، سكرتير ثالث نجلاء أبو شلبك من وحدة الاعلام، ملحق دبلوماسي دانه جبارين من مكتب الوزير، ومسؤول ملف قبرص ملحق دبلوماسي سارة أبو بكر.