أرجعت مجلة "وايرد" الأمريكية المتخصصة في الشئون التقنية، الانقطاع التام للاتصالات والإنترنت فى غزة إلى ما حدث من تدمير كامل لشبكة الإنترنت فى القطاع فى ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلى لعدوانه. وقالت المجلة الأمريكية إنه على مدار أكثر من ثلاثة أسابيع، تعرضت الكابلات، والأبراج الخلوية، والبنية التحتية اللازمة لإبقاء سكان القطاع متصلين بالإنترنت لأضرار أو تدمير. وأشارت "وايرد" إلى أنه مع إعلان قوات الاحتلال توسيع عملياتها البرية فى غزة، مساء أمس الأول، انهار الاتصال بالإنترنت أكثر، وصولا إلى إعلان شركة "بالتل" المشغلة لخدمة الاتصالات فى فلسطين عبر منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عن انقطاع كامل لجميع خدمات الاتصالات والإنترنت فى نطاق غزة، موضحة أن القصف "تسبب فى تدمير جميع المسارات الدولية المتبقية". كما كتبت شركة "جوال" للاتصالات الفلسطينية، المملوكة ل"بالتل"، منشورا مشابها. وأعلنت العديد من المنظمات الدولية الحكومية والإغاثية مثل الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمى والمجلس النرويجى للاجئين عن فقدان الاتصال بطواقمهم فى القطاع. وأظهرت مراجعة أجرتها "وايرد" لبيانات تحليل الإنترنت ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعى وبيانات شركات الاتصالات والإنترنت الفلسطينية، كيف انهارت الاتصالات بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر الجارى، مشيرة إلى أنه فى ظل القصف الإسرائيلى العنيف على غزة، تم تدمير الأنظمة المادية التى تشغل الإنترنت. من جهته، قال رينيه فيلهلم، كبير مهندسى البحث والتطوير فى "مركز تنسيق الشبكات الأوروبية لبروتوكول الإنترنت"، إنه بناء على تحليل بيانات توجيه الإنترنت فإن 11 شبكة فلسطينية تعمل فى كل من الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة، بدأت تشهد انقطاعا بعد السابع من الشهر الحالى. وأضاف فيلهلم أن 8 شبكات لم تعد ظاهرة على الإنترنت العالمى اعتبارا من 23 أكتوبر الحالى. من جانبه، أشار حنا كريتم، مستشار تكنولوجيا الإنترنت والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى جمعية الإنترنت (منظمة غير ربحية معينة بمعايير وسياسات الإنترنت)، إلى أن الشركات الفلسطينية لديها "اعتماد كبير" على شركات الإنترنت الإسرائيلية