أعلنت الصين مجددا اليوم الخميس، سعيها إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني بالرغم مما يتوقعه منها المعسكر الغربي الراغب في التشدد إزاء طهران، في وقت بدأ فيه المفاوض النووي الإيراني زيارة إلى بكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانج: فيما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية فإن الصين ستواصل العمل على حل سلمي. وأضاف في مؤتمر صحفي لطالما دفعنا باتجاه حل سلمي وسنواصل الدفع في هذا الاتجاه. وأوضح كين جانج أن جليلي الذي سيعقد مؤتمرا صحفيا الجمعة، سيلتقي لدى مروره في بكين وزير الخارجية الصيني يانج جيشي. وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أعلنت أمس الأربعاء أن الصين، الدولة الوحيدة العضو في مجلس الأمن الدولي التي تعارض تشديد العقوبات على طهران، وافقت على البدء بمفاوضات جدية في الأممالمتحدة حول الملف النووي الإيراني مع الأعضاء الآخرين في مجموعة الست لتبني عقوبات جديدة. واعتبرت إيران من جهتها التهديد التي تلوح به القوى العظمى بفرض عقوبات جديدة بسبب برنامجها النووي، غير مجد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبارست في تصريح في طهران أوردته وكالة الأنباء مهر أن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية سلمي تماما والتحدث عن عقوبات هو تهديد أظهر خلال السنوات الثلاثين الأخيرة أنه غير مجد. وأضاف ننصح جميع الدول بقبول الحقوق المشروعة لإيران في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي بدلا من استخدام سبل خاطئة مثل العقوبات والضغوطات. وفي اليومين الأخيرين شددت الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الضغوط لفرض عقوبات دولية جديدة في وقت سريع على إيران التي تشتبه بأنها تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني.