أعلن مصدران مطلعان اليوم الخميس، أن شركة "ريلاينس اندستريز"، أكبر شركة تكرير خاصة في الهند، لن تجدد عقدا لاستيراد البترول الخام من إيران للسنة المالية 2010. وأضاف المصدران، أن الشركة لم تشتر أي خام إيراني في شهري فبراير ومارس, واستوردت "ريلاينس"، التي تدير أكبر مجمع للتكرير في العالم، 90 ألف برميل من الخام يوميا من الجمهورية الإسلامية في 2009، ولم تبدي ريلاينس أي استفسارات بشأن هذه الخطوة، بينما أحجم مسئولون إيرانيون عن التعقيب. ولم يتضح سبب اعتزام "ريلاينس" عدم تجديد اتفاق الاستيراد السنوي مع خامس أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم، لكن متعاملين يقولون إن ذلك قد يكون نتيجة خلاف حول الأسعار في وقت تستطيع فيه شركة التكرير الوصول لخامات أخرى بأسعار تنافسية، وذكر متعاملون آخرون الضغط السياسي من الولاياتالمتحدة وحلفائها - الذين يسعون لإجبار إيران على تعليق برنامجها النووي من خلال عقوبات صارمة - كسبب محتمل آخر. يأتي ذلك في حين تقول مصادر بصناعة البترول، إنه من المتوقع أن تنخفض واردات الصين من الخام الإيراني في 2010 بنسبة 11 % سنويا إلى أدنى مستوى في 17 عاما، مع انخفاض الطلب على بترول الدولة العضو في أوبك بسبب تراجع الاستهلاك وارتفاع الأسعار والضغط السياسي، كما أضاف متعاملون أن قبول شركات التكرير الآسيوية لمزيج "اسبو" الروسي الجديد، يتيح لريلاينس خيار إمداد آخر، وقال متعامل في الخام مقره في آسيا "قد يكون السبب هو عدم رضاهم عن إحجام شركة البترول الوطنية الإيرانية عن خفض أسعارها خاصة مع دخول خامات منافسة أكثر جاذبية مثل "اسبو" الروسي إلى السوق". يذكر أن مجمع التكرير المتطور التابع لريلاينس في ولاية جوجارات بغرب الهند، يستطيع معالجة 1.24 مليون برميل يوميا من خامات متنوعة مثل:؛ خامات غرب أفريقيا الخفيفة وخامات الشرق الأوسط الثقيلة عالية الكبريت، وهو ما يتيح للموردين الحصول على أقل سعر.