أعلنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني في تقرير نشر الأحد أن على بريطانيا أن تكون "أكثر استعدادا لقول لا" للولايات المتحدة، داعية إلى التوقف عن وصف العلاقات بين البلدين بأنها "مميزة". ورأت اللجنة أن على بريطانيا أن تكون "أكثر استعدادا لقول لا" للولايات المتحدة، محذرة من أن لندن ستكون على الأرجح أقل قدرة في المستقبل على التأثير على واشنطن. وقال مايك جايبس رئيس اللجنة عارضا نتائج التقرير إن "على بريطانيا أن تستمر في الوقوف إلى جانب الولاياتالمتحدة لكنها بحاجة إلى أن تكون اقل مراعاة لها وأكثر استعدادا لقول لا حين تختلف مصالحنا". وأشار إلى أن عبارة "علاقات مميزة" يمكن أن تكون "مضللة". وجاء في التقرير أن لندنوواشنطن لديهما "علاقات وثيقة وثمينة" لكن "استخدام عبارة "علاقة مميزة" بمعناها التاريخي لوصف مجمل العلاقات التي تشهد تطورا متواصلا بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا يمكن أن يكون مضللا وندعو إلى تجنبه". وأضاف جايبس إن "السياسيين البريطانيين والأوروبيين اخطئوا بتفاؤلهم المفرط حول مدى تأثيرهم على الولاياتالمتحدة". وتابع: "علينا أن نكون واقعيين وأن نقر بأن العولمة والتغييرات البنيوية والتحولات في القوة الجيوسياسية، كل ذلك سيؤثر حتما على العلاقة بين بريطانيا والولاياتالمتحدة". ودعت اللجنة إلى "استخلاص دروس عديدة" من موقف بريطانيا حيال الولاياتالمتحدة بشأن الحرب على العراق عام 2003. وكان رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير قد أبدى تأييدا مطلقا للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في دعوته لاجتياح العراق رغم عدم وجود تأييد دولي واسع للحملة العسكرية. ولفتت اللجنة بأسف إلى "فكرة منتشرة بشكل واسع بين الرأي العام البريطاني والأجنبي بان الحكومة البريطانية خادمة لدى الإدارة الأمريكية"، محذرة من أن "هذه الفكرة، أيا كان مدى مطابقتها للواقع، تلحق ضررا كبيرا بسمعة بريطانيا ومصالحها". وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتبنى "نبرة أكثر واقعية" حيال بريطانيا من بعض الإدارات السابقة لها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية تعليقا على التقرير "لا يهم في الواقع أن كان البعض يعتبرها علاقة مميزة أم لا". وأضاف: "المهم أن علاقة بريطانيا مع الولاياتالمتحدة فريدة وذات أهمية فريدة لحماية أمننا الوطني وخدمة مصالحنا الوطنية".