دعت لجنة من مجلس العموم البريطاني في تقرير لها إلى أن تكون لندن أكثر استعدادًا لقول "لا" للولايات المتحدة، وطالبت بالتوقف عن وصف العلاقات بين البلدين بأنها "مميزة". وقالت لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم: "على بريطانيا أن تكون أكثر استعدادًا لقول "لا" للولايات المتحدة، ويجب علينا أن نلتزم الحذر لأننا سنكون أقل قدرة في المستقبل على التأثير على واشنطن".
وصرح رئيس اللجنة مايك غايبس وهو من حزب العمال بأن نتائج التقرير تضمنت الإشارة إلى أنه يجب على بريطانيا أن تستمر في الوقوف إلى جانب الولاياتالمتحدة لكنها بحاجة إلى أن تكون أقل مراعاة لها وأكثر استعدادًا لقول لا حين تختلف المصالح.
وكشف مايك غايبس أن عبارة "علاقات مميزة" يمكن أن تكون "مضللة".
وقال التقرير "لندنوواشنطن لديهما علاقات وثيقة وثمينة لكن استخدام عبارة (علاقة مميزة) بمعناها التاريخي لوصف مجمل العلاقات التي تشهد تطورًا متواصلاً بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا يمكن أن يكون مضللاً وندعو الى تجنبه".
أخطاء بريطانية وكان رئيس الوزراء وينستون تشرشل هو أول من أطلق هذه العبارة عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية لوصف كفاح البلدين المشترك ضد النازية وخلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.
وقال جيبس "السياسيين البريطانيين والأوروبيين اخطأوا بتفاؤلهم المفرط حول مدى تاثيرهم على الولاياتالمتحدة، وعلينا أن نكون واقعيين وأن نقر بأن العولمة والتغييرات البنيوية والتحولات في القوة الجيوسياسية، كل ذلك سيؤثر حتمًا على العلاقة بين بريطانيا والولاياتالمتحدة".
ودعت اللجنة إلى استخلاص دروس عديدة من موقف بريطانيا إزاء الولاياتالمتحدة بشأن الحرب على العراق عام 2003.
وأضافت اللجنة "هناك أسف لفكرة منتشرة بشكل واسع بين الرأي العام البريطاني والأجنبي تقوم على أن الحكومة البريطانية خادمة لدى الإدارة الأمريكية وذلك يسبب ضررًا كبيرًا بسمعة بريطانيا ومصالحها".