¬ذكرت مصادر إعلامية في الولاياتالمتحدة أن معاهدة ستارت الجديدة لنزع السلاح لن تنهي الخلاف بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن الدرع الصاروخية التي تسعى أمريكا لنشرها في أوروبا. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز في عدد اليوم السبت أنه سيتم التطرق لمسألة نشر درع صاروخية أمريكية في رومانيا في بيانين ملحقين بمعاهدة ستارت وبلغة غير ملزمة. وحسب الصحيفة فإن روسيا استجابت في الدقيقة الأخيرة لرغبة البيت الأبيض ووافقت على اعتماد الاتفاقية دون حسم مسألة الدرع الصاروخية. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى ما وصفته بدوائر مطلعة في الحكومة الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى حدوث استياء بين كل من الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي دميتري مدفيديف أثناء اتصال هاتفي بينهما في فبراير الماضي. وحسب الصحيفة فإن موسكو احتفظت لنفسها في البيان الملحق بالمعاهدة بحق الخروج من المعاهدة إذا وجدت مكونات الدرع الصاروخية الأمريكية بمثابة تهديد لها. وتؤكد الولاياتالمتحدة أن هذه المنظومة لا تستهدف المناطق الروسية غير أن متحدثا باسم الكرملين قالت أمس الجمعة إن الدرع الصاروخية التي ترفضها روسيا مذكورة في المعاهدة بشكل ملزم قضائيا. يُذكر أن روسيا كانت قد هددت مؤخرا بزيادة حجم تسليح أسطولها في البحر الأسود إذا مضت الولاياتالمتحدة في خططها المتعلقة بالدرع الصاروخية. يُشار إلي أن روسيا تعارض منذ سنوات إنشاء مثل هذه الدرع في بولندا والتشيك حتى أكد الرئيس أوباما العام الماضي عدم نيته المضي في تنفيذ خطط سلفه جورج بوش مما خفف من حدة التوتر بين القوتين العظميين, لكن ظل هناك شكوى روسية من تكتم الولاياتالمتحدة بشأن خططها الجديدة المتعلقة بالدرع الصاروخية.