علنت وزارة الدفاع التايوانية عن تمسكها بحقها في الدفاع عن النفس ونشرت صورا اليوم الاثنين، تظهر بقاء دفاعاتها الجوية في حالة تأهب قصوى. وقالت الوزارة على تويتر: "سندافع عن سمواتنا ولن نتخلى عن معتقداتنا"، وقالت إن وحدات الدفاع الجوي تحافظ على مواقعها بشكل راسخ. يأتي الرد التايواني في وقت أنهت فيه الصين اليوم مناوراتها العسكرية والتي استمرت لمدة 3 أيام بالقرب من تايوان ردا على زيارة رئيسة تايوان تساي إنج ون للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والتقت برئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري كيفن مكارثي في كاليفورنيا الأربعاء الماضي. وأكدت بكين أن مناوراتها "اكتملت بنجاح" وأنها كانت بمثابة تحذير لتايبيه عن تحركات الاستقلال. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وين بين للصحافة في بكين أنه "تحذير جاد بشأن الأنشطة التحريضية للقوى الانفصالية في تايوان وتواطؤها مع قوى أجنبية"، واعتبر أيضا أن المناورات "خطوة ضرورية لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي". وأكد أن القوى المؤيدة للاستقلال والقوى الأجنبية المتحالفة معها في مضيق تايوان هي "التهديد الأكبر للسلام والاستقرار". وأعاد التأكيد على أن تايوان هي "شأن صيني داخلي بحت". وتعتبر القيادة الصينية الجمهورية الديمقراطية للجزيرة جزء من الجمهورية الشعبية الصينية، حتى على الرغم من أن الجزيرة لها حكومة مستقلة منذ أكثر من 70 عاما، وتهدد بكين أيضا باحتلال تايوان. وفي وقت سابق، رصدت الوزارة اليوم الاثنين 59 طائرة مقاتلة و11 سفينة للجيش الصيني في الساعة 10 صباحا "02:00 بتوقيت جرينتش" لمدة 4 ساعات. واجتازت 39 طائرة خط الحدود البحرية في مضيق تايوان، ودخلت المجال الجوي والمناطق المحيطة به بجنوب غرب تايوان، وهي منطقة فاصلة بين الدولة - الجزيرة، والصين. وبعد عودة تساي من ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى تايبيه في وقت متأخر من الجمعة الماضية، بدأت الصين السبت الماضي مناورات عسكرية لمدة 3 أيام، وشملت محاكاة لشن العديد من ضربات محددة بدقة على "أهداف رئيسية على جزيرة تايوان والمناطق البحرية المحيطة". ونددت وزارة الخارجية التايوانية اليوم الاثنين، بالاستفزازات الصينية، قائلة إنها تتحدى بشكل صارخ النظم الدولية وتقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة. وأكدت الخارجية التايوانية مجددا أن زيارات الرئيسة التايوانية لدول أخرى لأغراض دبلوماسية هو حق أساسي لدولة ذات سيادة، قائلة إن الصين ليست في وضع يسمح لها بالتدخل في هذا المجال. وتوقفت تساي في الولاياتالمتحدة لدى عودتها من أمريكا الوسطى، حيث التقت بزعيمي جواتيمالا وبليز اللتين لهما علاقات دبلوماسية مع تايوان، ويصر البيت الأبيض على أن زيارتها إلى الولاياتالمتحدة لم تكن زيارة رسمية. وقال الأسطول الأمريكي السابع اليوم الاثنين، إن المدمرة يو إس إس ميليوس من فئة أرلي بيرك المجهزة بصواريخ موجهة "دي دي جي 69"، وأكدت الحقوق والحريات البحرية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر سبراتلي، بما يتفق والقانون الدولي. وتلتزم واشنطن بتعزيز قدرات تايوان الدفاعية منذ عام 1979، وخاصة في مجال تزويدها بالسلاح.