رئيس جامعة القاهرة: هناك جماعات متطرفة وطابور خامس يشوشون الحديث عن تجديد الخطاب الديني قال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، إن وسطية الدين غابت عن البعض ونتج عن ذلك إشكالات كثيرة من حيث المعالجة والتخوف على الشباب الذين لم تتضح لهم الصورة كاملة. وأكد علام، خلال ندوة لطلاب "أسرة من أجل مصر" بجامعة القاهرة، أن الوسطية عنوان حقيقي لهذا الدين وتطبيقه بصورة صحيحة يراعي الثابت في الدين ويتمسك به ويقف عنده ولا يتركه ولا يتلاعب فيه تحت أي مبرر من المبررات مهما تغيرت الأزمان والأشخاص، إلى أن تقوم الساعة في مصر أو أمريكا أو أي قطر من أقطار العالم. وأضاف أن إجمالي الثابت من الشريعة التي تشمل القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، بخلاف القياس والدلالات التي تعود إلى القرآن، يبلغ منطقة قليلة جدا بمنطقة المتغير في الشريعة. وتابع: ما ثبت قطعا وكانت دلالته واضحة وعبرت عنه المحكمة الدستورية بتفسير مبادئ الشريعة هي مساحة لا تتغير وليس للسلطة التشريعية سوى التصديق والإقرار في هذه المنطقة، وما بخلاف الثواب ومجالات حياة الإنسان يحكمها أحكام متغيرة تتغير بتطور الزمان والمكان. واستطرد: إذا نقلنا ما في دائرة المتغير للثابت كفرنا وبدعنا الناس، ومع دخول شهر رمضان نواجه نباشين عن فتاوى كثيرة أصبحت موسمية، كمن يقولون إن زكاة الفطر لابد وأن تكون حبوب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخرجها إلا كذلك؛ ولم يثبت عنه أنه أخرجها أموالا. من جهته، أكد رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد الخشت، أنه لا اقتراب من الدين الممثل في الدين والثوابت وما نقل عن النبي محمد، أما الخطاب الديني فهو كلام بشري للعلماء والأساتذة ورجال الدين وهي طريقة لفهم الدين، مضيفا أنه هناك جماعات متطرفة وطابور خامس وغوغاء يشوشون الحديث عن تجديد الخطاب الديني. وأشار إلى أهمية سعة علماء الدين لتفسيرات الدين، مستشهدا بأنه ينقل عن الإمام أحمد بن حنبل 3 أراء في مسألة فقهية واحدة، وأنه لن يستطيع أحد تغيير ثوابت الدين الصلاة والزكاة والحج، ولكن كل نقيض يصنع نقيض وكل تشدد يصنع تشدد وكل قسوة تصنع إلحاد.