-العاهل الأردني يؤكد أهمية خفض التصعيد.. مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار شمالى الضفة انطلقت، صباح الأحد، «قمة العقبة الأمنية»، بين وفد رسمى عن السلطة الفلسطينية، ومسئولين من الحكومة الإسرائيلية، وذلك بمشاركة وفود من مصر والولايات المتحدةوالأردن التى قامت بالتنسيق لانعقادها، وذلك لبحث التهدئة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وذكرت قناة «المملكة» التلفزيونية الرسمية الأردنية أن اجتماع العقبة، هو الأول من نوعه منذ سنوات، بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة إقليمية ودولية لمناقشة الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية. ومثل الاجتماع بحسب مصادر مطلعة رئيس جهاز المخابرات الفلسطينى ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى رونين بار وبريت ماكجورك منسق البيت الأبيض للشئون الأمنية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومسئولون أمنيون أردنيون ومصريون. وكان مصدر رسمى أردنى طلب عدم الكشف عن هويته، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الاجتماع يأتى فى سياق الجهود المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية للوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات لبناء الثقة وصولا لانخراط سياسى أشمل بين الجانبين». وأضاف أن «الاجتماع يأتى استكمالا للجهود المكثفة التى يبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمنى الذى يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف إضافة إلى الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطينى». وأوضح المصدر أن انعقاده يمثل «خطوة ضرورية... للوصول إلى تفاهمات فلسطينية إسرائيلية توقف التدهور». واستشهد الأربعاء الماضى 11 فلسطينيا، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحى فى عملية نفذها الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة نابلس بشمال الضفة الغربيةالمحتلة. فى غضون ذلك، قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، إن وفدها المشارك فى اجتماع العقبة جنوبى الأردن، يشدد على «وقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية تمهيدا لخلق أفق سياسى». وأوضحت أن الوفد يشدد أيضا على «الالتزام بالاتفاقيات الموقعة تمهيدا لخلق أفق سياسى يقوم على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية 2002 وصولا إلى حصول الشعب الفلسطينى على حقه بالحرية والاستقلال». من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية وإيقاف أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الملك عبد الله تشديده، خلال لقائه نائب مساعد الرئيس الأمريكي ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكجورك، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. من ناحية أخرى، قُتل إسرائيليان، اليوم، بعد إطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة حوارة شمالى الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلا عن هيئة الإسعاف إن إسرائيليين فى العشرينيات من عمرهما لقيا مصرعهما متأثرين بإصابتهما بجروح خطيرة بعد إطلاق النار على سيارتهما قرب بلدة حوارة. فيما طاردت قوات الاحتلال منفذ العملية الفلسطينى.