في الرحلات الرسمية التي يقوم بها سياسيون رفيعو المستوى، عادة ما يتجنبون أمورا غير مريحة مثل طوابير الانتظار أو ضوابط مزعجة أو حتى الاختناقات المرورية. وحيثما يظهر رؤساء الحكومات أو الوزراء، تفتح جميع الأبواب بسرعة، على الأقل عندما يسافرون بصفة رسمية. بالنسبة لوزير الاقتصاد الألماني وحماية المناخ روبرت هابيك، سارت الأمور بشكل مختلف في واشنطن أمس الاثنين (التوقيت المحلي)، حيث اضطر إلى إظهار بطاقة هويته أمام موظفي شباك استقبال بوزارة الطاقة الأمريكية مكتوب عليه "مكتب الشخصيات المهمة"، وذلك قبل إجرائه محادثات مع وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم. ويواصل هابيك، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار أولاف شولتس، اليوم الثلاثاء محادثاته السياسية في واشنطن. وتركز زيارته على قانون مكافحة التضخم الأمريكي، الذي ينص على استثمارات بمليارات الدولارات في حماية المناخ، ذلك إلى جانب موضوعات تتعلق بالسياسة التجارية والوضع الجيوسياسي. ويعود هابيك إلى برلين صباح غد الأربعاء. ويعتزم هابيك شرح الموقف الأوروبي من قانون مكافحة التضخم مع نظيره الفرنسي برونو لو مير. ومن المقرر أن يلتقي الوزيران بوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ومفوضة الشؤون التجارية كاثرين تاي ووزيرة التجارة جينا ريموندو. وفي أوروبا يُخشى من أن يتسبب القانون الأمريكي الجديد في مساوئ للشركات المحلية لأن الإعانات والإعفاءات الضريبية - بموجب قانون مكافحة التضخم - مرتبطة بشركات تستخدم منتجات أمريكية أو تنتجها بنفسها في الولاياتالمتحدة.