انطلقت منذ قليل بالعاصمة الجزائرية أولى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الحادية والثلاثين والتى تستضيفها الجزائر يومى الأول والثاني من شهر نوفمبر المقبل، تحت شعار قمة "لّم الشمل العربى"، بمقر المركز الدولى للمؤتمرات "عبداللطيف رحال". وشهد الاجتماع حضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكي والمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين من جميع الدول العربية؛استعدادا لانعقاد اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها ال31، والتي شهدت تسلم جمهورية الجزائر رئاسة الدورة الراهنة. من جهته، فقد أكد السفير نذير العرباوي - مندوب الجزائر لدى الأممالمتحدة بنيويورك، على العلاقة الوثيقة، التي تجمع بين الجزائر وجميع الدول العربية على جميع الأصعدة، مشيرا للجهود التي تبذلها الامانة العامة لجامعة الدول العربية في ضوء انعقاد سلسلة الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية والتي تنعقد على أرض الجزائر عقب توقف دام لثلاث أعوام فى ظل تصاعد المخاطر التي تواجهها المنطقة العربية بدءا من الأزمة الصحية العالمية وصولا للصراع الدولي الحالي وحالة الاستقطاب الحاد التي تمر بها العلاقات الدولية حاليا وما يترتب عليها من تداعيات على مجتمعنا العربي سواء سياسيا أو أمنيا أو اقتصاديا. وأوضح أن حجم التحديات كبير والظرف خطير وحجم الأمال العربية في تزايد الأمر الذي يتطلب منا جميعا تنسيق الجهود الجماعية، وتوحيد المواقف وصياغة رؤية مشتركة وتطويرها تمكننا من الدفاع عن مصالح المنطقة العربية وحقوقها المشروعة وعلى رأس أولويات قضايانا تأتي القضية الفلسطينية. وأضاف أن ما نريده ان تنطلق قمة عربية توافقية تنطلق من الثوابت المشتركة، قادرة ان تعكس طموحات شعوبنا العربية، قمة قادرة على الاستفادة من دروس الماضي ومواجهة تحديات الحاضر والنظر للمستقبل برؤية شاملة لتعزيز الأمن والاستقرار. كما أكد على حاجة دول المنطقة العربية لمعالجة جميع قضايا المنطقة العربية من خلال رفع توصيات وجيهة وبناءة لوزاء الخارجية العرب خلال الاحتماع التحضيري للقمة العربية الواعدة. في الوقت ذاته أشار الأمين العام المساعد السفير حسام زكي للجهد العالي والمشكور الذي بذلته دولة الجزائر والذي يستحق الثناء في ضوء استيعابها لتوفير جميع الامكانيات من آجل عقد اول قمة عربية على مستوى تكنولوجي عصري حديث، وتسخير جميع الامكانيات لنقل جامعة الدول العربية لمصاف جميع المنظمات التي تعمل بهذا المستوى العالي و العصري لخدمة القضايا العربية. كما توجه بالشكر للرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون ووزارة الخارجية الجزائرية وجميع اعضاء اللجنة الوطنية لجهودها من أجل مواكبة التقدم التكنولوجي الحديث، من آجل انجاح هذه الدورة الواعدة.