ألقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خطابًا اليوم الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحسب ما نشره الديوان الملكي الهاشمي، مساء الثلاثاء، شدد العاهل الأردني خلال كلمته على أهمية اتحاد دول العالم في العمل المشترك الفاعل، مؤكدًا أن «الأردن يعمل على بناء شراكات قوية لإدارة واستدامة الموارد المائية». وتابع: «نرى المزيد من الفرص للعمل مع شركائنا للحفاظ على مواقع التراث العالمي والبيئات الطبيعية المميزة بالمملكة، كالبحر الميت ونهر الأردن والشعاب المرجانية في خليج العقبة، المهددة جميعها بفعل التغير المناخي». وذكر أن «الأمن الغذائي هو أولوية عالمية أخرى، فمئات الملايين في العالم ينامون جياعا، وهذه الأعداد في تزايد مستمر»، قائلًا إنه «لا يمكن لبلد أن يزدهر إذا لم يكن الغذاء متوفرا بكلفة مناسبة على مائدة كل أسرة». واستطرد: «على الصعيد العالمي، يتطلب ذلك إجراءات مشتركة لضمان سهولة الوصول إلى الغذاء بكلف مناسبة، وتسريع وصول السلع الغذائية الأساسية للدول المحتاجة في منطقتنا، نحن نتطلع لبناء شراكات تكاملية تستثمر في إمكانيات وموارد كل بلد لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع بلدان الإقليم». وقال إن «الأردن نقطة ربط حيوية للشراكات الإقليمية والتعاون والعمل للتصدي للأزمات الدولية وتوفير الإغاثة الإنسانية، ولطالما كان مصدرا للاستقرار الإقليمي وموئلا للاجئين». وأضاف: «أما اليوم، وبعد مرور عشر سنوات، فنحن نستضيف ما يزيد عن 1,3 مليون لاجئ سوري. ولأن تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين وغيرهم مسؤولية دولية، فإن الدول المستضيفة تتطلع لالتزام المجتمع الدولي بتعهداته في هذا المجال». وأشار إلى أنه «في عام 2012، وأمام الجمعية العامة بدورتها السابعة والستين، تحدث للمرة الأولى عن تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن وعن الضغط الناجم عن ذلك على موارد دولته المحدودة. وفي ذلك الوقت، كان نحو 200 ألف سوري قد لجؤوا إلى بلده الصغير».