ردا على اتهامات المسئول السابق عن مكافحة الفساد فى جهاز الاستخبارات العامة فهمى شبانة، لمسئولين فى السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) بالتورط فى قضايا «فساد مالى وجنسى»، شددت الحركة على أنه لا فساد فى الضفة الغربيةالمحتلة، متهما شبانة بالعمالة لإسرائيل. ففى تصريحات ل«الشروق» عبر الهاتف من الضفة، قال الدكتور جمال نزال، المتحدث باسم فتح وعضو مجلسها الثورى: «إن الحركة منذ مؤتمر أنابوليس (نوفمبر 2007) حين أكملت بناء أجهزتها الأمنية المناط بها تطبيق القانون، وضعت نهاية للفائين.. الفساد والفلتان الأمنى». شبانة، الذى أطلق هذه الاتهامات فى مقابلة نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على حلقتين أمس وأمس الأول، اتهمه نزال بالعمالة قائلا: «واضح أن هذا الشخص مجرد أداة فى يد اليمن الإسرائيلى للنيل من السلطة والرئيس (الفلسطينى محمود) عباس ربما لرفضه استئناف محادثات السلام إلا بعد وقف الاستيطان تماما». ويرى شبانة أن فساد فتح والسلطة سيساعد حماس على السيطرة على الضفة كما سهل لها السيطرة على قطاع غزو فى يونيو 2007، وهو ما وصفه نزال ب«أقوال جنونية.. فغزة غارقة الآن فى الفساد والفلتان الأمنى. وحماس التى تدعى المقاومة أنهت المقاومة من غزة» فى إشارة إلى اتفق الحركة مع بقية الفصائل على عدم إطلاق صواريخ من القطاع على المدن والبلدات الإسرائيلية. وهدد المسئول السابق عن مكافحة الفساد فى السلطة، والذى يقول إنه تم إجباره على الاستقالة بعد أشهر من كشفه فضيحة جنسية لأحد مستشارى الرئيس عباس، بالكشف قريبا عن قضايا فساد لن يستطع الرئيس نفسه إنكارها، مضيفا أنه قدم العديد من القضايا، حين كان فى منصبه، للنائب العام، إلا أن أيا منها لم تجد طريقها إلى القضاء. ما علق عليه نزال مطالبا «كل من لديه أدلة على فساد مسئول فى السلطة أو قيادى بفتح بأن يقدمها للسلطات المختصة.. فلدى السلطة أدوات قانونية لمتابعة مثل هذه القضايا»، ناصحا المشككين ب«العودة إلى تقييمات البنك الدولى والدول المانحة لأداء السلطة». ويوجد شبانة حاليا تحت الإقامة الجبرية فى القدسالشرقيةالمحتلة بتهمة العمل سابقا فى جهاز عسكرى تابع لمنظمة فلسطينية، لذا استنكر نزال بشدة «أن يطلق فلسطينى مثل هذه الاتهامات للسلطة الوطنية بينما هو مقيم فى مدينة محتلة.. وهذا دليل آخر على أنه مُجند من قبل إسرائيل». وبعد نشر الحلقة الأولى من مقابلته أمس الأول، قال شبانة ل«جيروزاليم بوست» أمس إنه جمع زوجته وأولاده الخمسة ودعاهم لتوقع الأسوأ، مضيفا أنه اشترى مدفنا بثلاثة آلاف دولار، وطلب كتابة اسمه على شاهد القبر، بينما لم يبق سوى تاريخ تصفيته من جانب يكشف فسادهم. ما علق عليه نزال ساخرا بقوله إن: «السلطة الفلسطينية تتحمل النهش والعض والرفس على شاشات الفضائيات العربية من جانب شخصيات مقيمة فى الضفة، بينهم (أستاذ العلوم السياسية فى جامعة النجاح بمدينة نابلس) ومع ذلك لا تتعرض لهم السلطة أبدا طالما لا يخرقون القوانين.. فالسلطة كمصر تتحمل هجوم المعارضة اللاذع ولا تلجأ أبدا إلى تصفية معارضيها».