جرى اتصال هاتفي، مساء اليوم الأربعاء، بين ولي العهد البحريني، رئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بحسب بيان صادر عن ديوان ولي العهد البحريني. ووفقًا للبيان الذي نشره الديوان عبر موقعه الرسمي، مساء الأربعاء، هنأ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس وزراء اسرائيل بعيد الفصح، كما تم استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين، ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المتبادل وأبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الجهود الهادفة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الصدد تم استعراض الأحداث الأخيرة في القدس الشريف، والتأكيد على أهمية عدم التصعيد واحترام شعائر كل الأديان والحرص على حرية ممارستها. وفي وقت سابق، أعرب مجلس النواب البحريني، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ لاقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، وما أسفر عن ضحايا من المصلين والمدنيين، منوهة إلى أن الأمر يعد انتهاكاً صريحاً لحرمة المقدسات الدينية، واستفزازا غير مقبول لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في شهر رمضان الكريم. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء البحرينية «بنا»، مساء الأربعاء، أكد المجلس رفضه لكل الممارسات والانتهاكات التي من شأنها تأجيج العنف وإثارة الكراهية الدينية، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على المشاعر الدينية واحترام قدسية المسجد الأقصى والحرم الشريف، طبقاً لقواعد القانون الدولي والعادات والتقاليد الدينية ذات الصلة، وتوفير الحماية للمصلين. وأكد مساندته لموقف مملكة البحرين الداعم لدور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف، بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، والموقف الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق. وطالب المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته في تهدئة الأوضاع، وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع، وضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام، ووضع حد للممارسات غير الشرعية، التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين الجماعية، التي دعت لها «جماعات الهيكل» المزعوم لساحات الحرم القدسي الشريف، لمناسبة عيد الفصح العبري. وحاصرت قوات الاحتلال، المصلين في مصليات الأقصى بعد إغلاقها، ومنعتهم من التواجد في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة. وأفادت وكالة الأنباء «وفا»، بأن قوات الاحتلال انتشرت في ساحات الأقصى، وشرعت بإبعاد المصلين عن مسار اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم، واعتقلت شابا، كما واستهدفت المعتكفين في المصلى القبلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما حاصرت النساء في صحن قبة الصخرة، في محاولة لإبعادهن عن مسار الاقتحامات. واقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، ونصبت الحواجز داخل القدس القديمة وعند الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى، ومنعت الكثير من المواطنين، خاصة الشباب من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر.