نشاط رئاسى مكثف قام به الرئيس السيسي خلال الأسبوع الماضى على الصعيدين الدولى والمحلى؛ حيث أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول الخميس، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس دونالد ترامب، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وصرّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجّه التهنئة للرئيس ترامب لنجاح جهوده الحثيثة فى وقف الحرب فى قطاع غزة، مبديًا تقديره البالغ لشخص الرئيس الأمريكى، ولحرصه على وقف الحرب فى القطاع.
من ناحيته؛ أعرب الرئيس ترامب عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخى، وبصداقته الوطيدة مع الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الأيام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ والتوصل إلى اتفاق وقف الحرب فى قطاع غزة. وأشار الرئيس فى هذا الصدد إلى أن التوصل إلى الاتفاق هو إنجاز تاريخى، وأن ذلك تحقق لحرص وسعى الرئيس ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام، مؤكدًا أن الرئيس ترامب يستحق بناءً على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام. وذكر السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، أن الرئيس شدّد على ضرورة المضى قدُمًا نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب فى قطاع غزة بكافة مراحله، مع أهمية قيام الرئيس «ترامب» بدعم ورعاية التنفيذ. وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيس وجّه الدعوة للرئيس ترامب للمشاركة فى الاحتفالية التى سوف تعقد فى مصر بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب فى قطاع غزة، باعتباره اتفاقًا تاريخيًا يتوج الجهود المشتركة لمصر والولاياتالمتحدة والوسطاء فى الفترة الماضية، وهى الدعوة التى رحّب بها الرئيس ترامب، مشيرًا إلى سعادته بزيارة مصر؛ خصوصًا مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير. وفى سياق متصل؛ استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى قصر الاتحادية، ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص الأمريكى للشرق الأوسط، وجاريد كوشنر كبير مستشارى رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، موفدَىّ الرئيس ترامب المشاركين فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وذلك بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والسفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقاهرة. المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوى، صرّح بأن الرئيس استهلّ اللقاء بالإعراب عن ترحيبه باتفاق وقف الحرب فى قطاع غزة وبالجهود الحثيثة للرئيس ترامب فى هذا الخصوص، مشيرًا إلى تطلعه إلى الاحتفال بتوقيع الاتفاق فى أقرب وقت ممكن. وفى ذات السياق؛ وجّه المبعوثان الشكرَ إلى الرئيس وللأجهزة المصرية المعنية على ما تم القيام به من جهود كبيرة فى سبيل التوصل إلى الاتفاق، وأشارا فى هذا الصدد إلى قوة واستراتيجية العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة، وأكدا أن الرئيس ترامب يُقدر دور الرئيس السيسي فى تسوية تلك الأزمة، وفى المنطقة بصفة عامة، كما يُقدر الصداقة التى تجمعه بالرئيس السيسي. وأضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، إن السيد الرئيس أكد أن مصر تتطلع لاستمرار التعاون مع الولاياتالمتحدة لتنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس ترامب، مؤكدًا فى ذات السياق التزام مصر بالعمل بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة لاستكمال شراكتهما فى مسار السلام فى الشرق الأوسط الذى بادرت به مصر ورعته الولاياتالمتحدة منذ سبعينيات القرن الماضى. كما شدد الرئيس على ضرورة توقف إطلاق النار فى القطاع بشكل فورى.
أبرز ما جاء فى لقاء الرئيس السيسى مع موفدا الرئيس ترامب
الرئيس يشيد بالدور الذى قام به الجانب الأمريكى وكذلك الوسيط القطرى والجانب التركى لدعم جهود الوساطة المصرية فى مفاوضات شرم الشيخ. الرئيس يؤكد أن وقف الحرب وتحقيق السلام فى غزة والمنطقة هو أمر تتلاقى عليه إرادات جميع دول وشعوب المنطقة والعالم. الرئيس يؤكد أن مصر ستواصل العمل مع الولاياتالمتحدة والوسطاء والأطراف المعنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاص ومسئولية. موفدا الرئيس ترامب يؤكدان مجددًا تقدير الولاياتالمتحدةالأمريكية للدور المحورى الذى قامت به مصر لإنهاء الحرب. الرئيس يشدّد على أن مصر تقدّر وتساند جهود الرئيس ترامب لإنهاء النزاعات وإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسْره. الرئيس يعرب عن تطلعه لاستقبال الرئيس «ترامب» فى مصر ليشهد توقيع هذا الاتفاق التاريخى فى احتفالية تليق بالحدث.
الرئيس يهنئ المنتخب المصرى فى الشأن الداخلى أيضا توجه الرئيس السيسى بالتهنئة إلى أبطال منتخبنا الوطنى لكرة القدم بمناسبة التأهل المستحق إلى بطولة كأس العالم 2026، التى ستُقام فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك. وقال الرئيس: لقد أدخلتم الفرحة فى قلوب المصريين الذين تابعوا مسيرتكم بكل فخر واعتزاز، وأثبتّم أن الإصرار والعزيمة طريق الإنجاز. هذا التأهل هو ثمرة جهد مخلص وتفانٍ من اللاعبين والجهازين الفنى والإداري، ويستحق كل التقدير والاحترام. فى سياق آخر تقدم الرئيس أيضا بخالص التهنئة للدكتور خالد العنانى بمناسبة فوزه الكاسح فى انتخابات المجلس التنفيذى لليونسكو وحصوله على 55 من أصل 57 صوتًا، وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة، فى إنجاز تاريخى يُضاف إلى سجل مصر الدبلوماسى والثقافى وإلى إنجازات الشعوب العربية والأفريقية. وأكد الرئيس أن هذا الفوز المستحق يُجسد مكانة مصر الحضارية، ويؤكد قدرة أبنائها على القيادة فى المحافل الدولية، ويعكس ثقة العالم فى الكفاءات المصرية التى تجمع بين العلم والخبرة والتفاني. على جانب آخر نعى الرئيس ببالغ الحزن والأسى وفاة العالِم الجليل والداعية الكبير، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذى وافته المنية بعد رحلة زاخرة بالعطاء، فى خدمة الدين والعلم، وسيظل علمه الغزير باقيًا وراسخًا على مر الزمان. كما وجه الرئيس بإطلاق اسم المغفور له العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم على أحد المساجد بمدينة الزقازيق والطريق الذى يربط ببن القاهرة الجديدة والطريق الأوسطى ومحطة القطار السريع التى تقع فى نهايته. انتصارات أكتوبر المجيدة وكان الرئيس قد قام مطلع الأسبوع الماضى فى إطار احتفالات جمهورية مصر العربية والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، بالتوجه إلى منطقة النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، حيث كان فى استقباله الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى جانب قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقائد المنطقة المركزية العسكرية. بوضع إكليل الزهور على قبر الجندى المجهول، فيما عزفت الموسيقى العسكرية "سلام الشهيد" تكريمًا لأرواح شهداء مصر الأبرار، وتجسيدًا لمعانى الوفاء والعرفان لتضحياتهم الخالدة. عقب ذلك، قام الرئيس بتحية عدد من قدامى قادة حرب أكتوبر، ثم توجّه إلى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث وضع إكليل الزهور وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة، وقام عقب ذلك بمصافحة أفراد أسرة الزعيم الراحل وقادة القوات المسلحة. كما توجّه عقب ذلك، إلى ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث كان فى استقباله عدد من أفراد أسرته، حيث قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على الضريح، وقرأ الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة، ثم صافح أفراد أسرة الرئيس الراحل. فى سياق متصل ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالكيان العسكري، والذى يأتى فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة. وصرح المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهلّ الاجتماع بتوجيه التهنئة لجموع الشعب المصرى العظيم ورجال القوات المسلحة البواسل بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وأشاد بما تبذله القوات المسلحة من جهود لدعم ركائز الأمن والاستقرار على كافة الاتجاهات الاستراتيجية. كما تناول الاجتماع عددًا من الموضوعات فى ضوء ما تشهده الساحتان الدولية والإقليمية من متغيرات ومدى ارتباط ذلك بالأمن القومى المصري. وفى كلمته بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر قال الرئيس: فى هذا اليوم المجيد نقف جميعًا وقفة عز وفخر نحيى فيها ذكرى يوم خالد فى تاريخ ووجدان الأمة، يوم السادس من أكتوبر عام 1973، ذلك اليوم الذى أضاف لمصر والعرب جميعا فخرًا ومجدًا، إنه يوم الانتصار العظيم يوم العبور يوم وقف فيه العالم احترامًا وإجلالًا لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربي. وأضاف الرئيس: لقد علمتنا ملحمة أكتوبر أن النصر لا يمنح، بل ينتزع وأن التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدؤوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله هى مفاتيح النصر والمجد، قال تعالى «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم»، وبهذا اليقين، انتصرت مصر وبهذا اليقين، ستظل منتصرة بإذن الله، إلى يوم الدين. الشأن الخارجى فى الشأن الخارجى أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة. الاتصال تناول سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع التحضير لانعقاد اللجنة العليا المشتركة المقررة الشهر المقبل فى القاهرة، برئاسة رئيسى الوزراء. وقد أكد الرئيسان فى هذا الصدد أن اللجنة تمثل فرصة مهمة ينبغى استثمارها والإعداد الجيد لها لدفع التعاون المشترك فى مختلف المجالات. وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد أيضًا تبادلًا للرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، حيث عكست المناقشات توافقًا كبيرًا بين مصر والجزائر، لا سيما فيما يتعلق بالتأكيد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته والعمل على إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط. كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية. الاتصال تناول متابعة المستجدات الخاصة بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وسبل تفعيل الاتفاقات التى تم التوصل إليها بين الجانبين خلال الزيارة الأخيرة التى أجراها الرئيس «ماكرون» إلى مصر فى أبريل 2025، حيث تم التوافق على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. كما قدم الرئيس «ماكرون» التهنئة إلى الرئيس بمناسبة فوز الدكتور خالد العنانى فى انتخابات المجلس التنفيذى لليونسكو وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة.