في مدينة الزرقا بمحافظة دمياط ولد رفعت المحجوب في 23 أبريل 1926 وفيها تلقى تعليمه، ثم التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1948، كما حصل على دراسات عليا في القانون العام من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة باريس عام 1950، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد من نفس الجامعة في 1951 ودكتوراه في الاقتصاد من نفس الجامعة عام 1953، وعاد إلى مصر عقب ثورة 23 يوليو وتدرج في المناصب الجامعية بجامعة القاهرة حتى صار عميدًا لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية العام 1971، وفى عام 1972 اختاره الرئيس السادات ليشغل منصب وزير برئاسة الجمهورية وكان هذا المنصب بداية عدة مناصب سياسية تقلب فيها وفى 1975 عين نائبا لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية. وكان رفعت المحجوب قد حظي بالكثير من مظاهر التقدير والتكريم ومنها حصوله على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1963 من قبل الرئيس عبدالناصر، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1975، من الرئيس السادات، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1980. وتولى المحجوب رئاسة مجلس الشعب المصرى في فترة رئاسة الرئيس حسنى مبارك في 23 يناير 1984. و«زي النهارده» فى 12 أكتوبر 1990 كانت سيارة المحجوب تهدئ من سرعتها لتنعطف من عند فندق سميراميس باتجاه الكورنيش المؤدي للمريديان وفى لحظات ظهر أربعة شباب لا تزيد أعمارهم على 25 سنة يركبون دراجتين ناريتين ويحملون أسلحة آلية وحاصروا السيارتين ثم ترجلوا وراحوا يطلقون النار على من فيهما فمات المحجوب من فوره ومعه حارسه الشخصي المقدم عمرو سعد الشربينى وسائقه كمال عبدالمطلب وعبدالعال على رمضان، الموظف بمجلس الشعب، ثم استقل الجناة الدراجتين وهربوا في الاتجاه المعاكس لحركة المرور إلا أن واحدا منهم لم يتمكن من اللحاق بهم فأجبر سائق تاكسى على الركوب معه وعند إشارة فندق رمسيس هيلتون نزل من التاكسى شاهرًا سلاحه وهرب في المنطقة العشوائية القريبة من بولاق أبوالعلا ونشرت الصحف رسومات تخيلية للجناة وقتها.