أعرب مجلس النواب البحريني، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ لاقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، وما أسفر عن ضحايا من المصلين والمدنيين، لافتا إلى أن الأمر يعد انتهاكا صريحا لحرمة المقدسات الدينية، واستفزازا غير مقبول لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في شهر رمضان الكريم. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء البحرينية «بنا»، مساء الأربعاء، أكد المجلس رفضه لكل الممارسات والانتهاكات التي من شأنها تأجيج العنف وإثارة الكراهية الدينية، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على المشاعر الدينية واحترام قدسية المسجد الأقصى والحرم الشريف، طبقاً لقواعد القانون الدولي والعادات والتقاليد الدينية ذات الصلة، وتوفير الحماية للمصلين. وأكد مساندته لموقف مملكة البحرين الداعم لدور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف، بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، والموقف الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق. وطالب المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته في تهدئة الأوضاع، وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع، وضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام، ووضع حد للممارسات غير الشرعية، التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين الجماعية، التي دعت لها «جماعات الهيكل» المزعوم لساحات الحرم القدسي الشريف، لمناسبة عيد الفصح العبري. وحاصرت قوات الاحتلال، المصلين في مصليات الأقصى بعد إغلاقها، ومنعتهم من التواجد في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة. وأفادت وكالة الأنباء «وفا»، بأن قوات الاحتلال انتشرت في ساحات الأقصى، وشرعت بإبعاد المصلين عن مسار اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم، واعتقلت شابا، كما واستهدفت المعتكفين في المصلى القبلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما حاصرت النساء في صحن قبة الصخرة، في محاولة لإبعادهن عن مسار الاقتحامات. واقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، ونصبت الحواجز داخل القدس القديمة وعند الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى، ومنعت الكثير من المواطنين، خاصة الشباب من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر. وأمس الثلاثاء اقتحم نحو 650 مستوطنا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته. وكانت ما تسمى «منظمات الهيكل» دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، لمناسبة عيد الفصح العبري، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي ويستمر حتى الخميس. يذكر أن جماعات اليمين المتطرف أعلنت عن تنظيم «مسيرة الأعلام»، اليوم الأربعاء، حول أسوار البلدة القديمة وداخل القدس القديمة، الساعة الخامسة عصرا.