حطّت طائرة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى لرئيس دولة الاحتلال منذ 15 سنة. واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الإسرائيلي بمراسم رسمية في العاصمة أنقرة، بحضور وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ومسؤولين آخرين، إلى جانب فرقة الخيالة التي رافقت الضيف حتى بوابة البروتوكول في المجمع الرئاسي، حيث كان في استقباله أردوغان. وأُقيمت مراسم استقبال رسمية للضيف في ساحة المجمع الرئاسي، حيث تم عزف النشيدين الوطنيين، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالضيف. بعد ذلك، حيّا هرتسوج حرس الشرف، ثم التقط الزعيمان صورًا أمام علمي بلديهما قبيل توجههما لعقد اجتماع ثنائي يعقبه مؤتمر صحفي مشترك. وبثت وسائل إعلام حكومية، مقاطع فيديو أظهرت ما وُصف بأنه "استقبال حافل" للرئيس الإسرائيلي الذي تهدف زيارة وفق إعلام تركي، إلى إعادة الحرارة إلى العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بعد أكثر من عقد من التوتر. وقد حرص الرئيس الإسرائيلي، على التعبير عن امتنانه لنظيره التركي على حفاوة الاستقبال التي حظي بها في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وقال عبر حسابه على "تويتر": "أنا ممتن للرئيس رجب طيب أردوغان على حفاوة الاستقبال هذه التي حظيت بها في المجمع الرئاسي". وأضاف: "أنا من أشد المؤمنين بأن جميع الشعوب والمعتقدات والدول في منطقتنا يمكنها وينبغي عليها أن تعيش في سلام، وأن الشراكات ستجلب البركة والرفاه لنا جميعا". واستبق هرتسوج زيارته لتركيا، قائلًا - بينما كانت طائرته تتحضر للإقلاع من مطار بن جوريون قرب تل أبيب - إن الزيارة تهدف إلى إعادة بناء العلاقات بطريقة وصفها ب"المدروسة والحذرة"، بعدما أشار في الوقت نفسه إلى أنّ العلاقة بين الجانبين شهدت فترات صعود وهبوط ولحظات صعبة في السنوات الأخيرة.