تعتزم بريطانيا إعلان حركة حماس بذراعها السياسي منظمة "إرهابية"، في خطوة وصفها المراقبون ب"استمرار النهج الاستعماري ودعم الاستيطان". وذكرت صحيفة "الجارديان"، صباح اليوم الجمعة، أن بريتي باتيل، وزيرة الداخلية البريطانية تعتزم إعلان حركة حماس منظمة إرهابية عبر مشروع قانون ينص على منع تقديم أي دعم للحركة الفلسطينية، وعلى أن كل من يتورط في ذلك سيحكم عليه بالسجن 10 سنوات. وتعد كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس هي الطرف الوحيد المحظور فحسب، حاليا، في بريطانيا. وادعت الوزيرة البريطانية أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في محاربة "معاداة السامية"، موضحة أنه سيحظر التعامل مع حركة حماس أو ترتيب أي لقاءات معها أو حتى الإعراب عن دعمها. وبينما رحبت إسرائيل بهذا الإعلان، انتقدت حركة حماس بريطانيا واتهمتها بأنها "تمارس الازدواجية وتخالف القوانين الدولية". و قالت حركة حماس في بيان، مساء اليوم الجمعة، إن "بريطانيا مستمرة في غيها القديم". وأضافت أنه بدلا من اعتذار بريطانيا عن "خطيئتها التاريخية" بحق الشعب الفلسطيني، وتصحيح هذا الخطأ، سواء في وعد بلفور حيال الأراضي الفلسطينية، أو الانتداب الذي اعتبرته الحركة بمثابة "تسليم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية"، فهي "تناصر المعتدين على حساب الضحايا". وذكرت حماس أنه من حقها مقاومة "الاحتلال، وبكل الوسائل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، باعتباره حق مكفول للشعوب الرازحة تحت الاحتلال في القانون الدولي، فالاحتلال هو الإرهاب، وقتل السكان الأصليين، وتهجيرهم بالقوة، وهدم بيوتهم وحبسهم هو الإرهاب". وتابع البيان أن "حصار أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال، لأكثر من 15 عاما هو الإرهاب، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما وصفتها الكثير من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية".