واصل أعضاء مسيرة «الحرية لغزة» أمس احتجاجاتهم اعتراضا على منع السلطات المصرية لهم من الذهاب لغزة. وتجمع عدد من أعضاء المسيرة تحت سفح الهرم الأصغر، ثم تسلق عدد منهم الهرم ورفعوا لافتة كتب عليها «افتحوا الحدود لغزة»، كما رفعوا العلم الفلسطينى. وعندما انتبه أفراد الحراسة المكلفين بحراسة الهرم إلى صعود أعضاء المسيرة إلى أعلى الهرم بدأوا يصرخون وهم يطلبون منهم النزول قائلين «إحنا هنكون فى الكلابوش» فصرخت فى وجههم إحدى الأعضاء قائلة لهم بالإنجليزية «GAZA IN KALABOSH». وانتهى الأمر بنزول المحتجين من على سفح الهرم. من جهة أخرى، أنهى أعضاء المسيرة من الفرنسيين اعتصامهم مساء أمس الأول أمام السفارة الفرنسية، بعد أن غادر عدد كبير منهم إلى فرنسا نتيجة انتهاء مدة إجازتهم. ومن المتوقع أن يغادر اليوم عدد كبير من أعضاء المسيرة لنفس السبب. وفى ميناء العريش يترقب الجميع وصول قافلة «شريان الحياة 3» والتى أطلقها السياسى البريطانى الشهير جورج جالاوى، بعد رحلة شاقة وخلافات مع السلطات المصرية أدت لتحويل مسارها من العقبة الأردنية الى اللاذقية السورية ثم العريش. وأعرب اللواء جمال عبدالمقصود، مدير الميناء، عن استعداد الميناء لاستقبال السفن التى يسمح غاطس الميناء بعمق 7 أمتار باستقبالها وتفريغها. ومن المعلوم أن السلطات المصرية تمارس تنسيقا مسبقا بينها وبين الجانب الإسرائيلى عند مرور قوافل الإغاثة إلى قطاع غزة حيث تعرض أسماء المشاركين فيها على الجانب الإسرائيلى خشية أن تضم القوافل أفرادا من منظمات مقاومة. وعلل أحد المصادر ذلك الإجراء بأنه إجراء احترازى لكى تضمن إسرائيل عدم انضمام افراد عسكريين من منظمات مقاومة يصلون لقطاع غزة لتدريب كوادر حماس على تقنيات عسكرية جديدة. وعلى الرغم من العقبات التى واجهتها قافلة شريان الحياة 3، إلا أن جالاوى أعلن فى سوريا أنه سيدشن «شريان الحياة 4» مستقبلا، ولكن من فنزويلا تحت رئاسة الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز. وقال مصدر مسئول فى ميناء العريش إن غاطس الميناء يسمح باستقبال السفينة التركية التى ستقل شاحنات القافلة إلى الميناء، لكن المصدر ألمح إلى احتمالية تعطل وصول القافلة فى حال تعرضت لظروف بحرية طارئة. و نفى مصدر فى ميناء العريش الجوى وصول أى إخطارات بخصوص وصول أفراد قافلة شريان الحياة جوا من سوريا إلى مطار العريش حتى الآن. يذكر أن « قافلة شريان الحياة 3» التى يقودها «جورج جالاوى» النائب البريطانى تضم نحو «250» شاحنة ومركبة وسيارة إسعاف محملة بمساعدات إنسانية أوروبية وتركية وعربية من أغذية ومعدات طبية وتضم نحو 500 شخصية من 17دولة أجنبية وعربية. وفى معبر رفح أتمت السلطات المصرية استعداداتها الأمنية والطبية والإدارية لاستقبال الفلسطينيين من الجانبين المصرى والفلسطينى حيث سيفتح المعبر بواباته لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأحد وحتى بعد غد الثلاثاء لفئات المرضى وأصحاب الاقامات والطلاب والعالقين وأصحاب الظروف الإنسانية. وفى مدينة العريش غادر نشطاء دوليون تابعون لحركة «الحرية لغزة»المدينة إلى القاهرة مع انتهاء تأشيرات دخولهم الأراضى المصرية. من جهة أخرى قال مصطفى التاية المنسق الفلسطينى لهيئة الاغاثة التابعة لاتحاد الاطباء العرب إنه تم تجهيز شحنات من الأدوية والتجهيزات الطبية وثلاث سيارات إسعاف لإدخالها عبر منفذ رفح خلال فتح المعبر الحالى وتساوى قيمتها مليون دولار كدفعة أولى ومنها أدوية لمرضى القلب و300 ثوب معقم لغرف العمليات على أن يتم تجهيز دفعة ثانية بمليون دولار أيضا خلال القريب العاجل . وأشار التاية إلى أن إجمالى مساعدات اتحاد الأطباء العرب خلال العام 2009 بلغت ما يفوق 30 مليون دولار جاء غالبيتها على هيئة سيارات إسعاف وتجهيزات طبية وأدوية وتجهيزات للمدارس.