واصل أعضاء مسيرة الحرية لغزة مظاهراتهم أمس فى شوارع القاهرة احتجاجا على عدم سماح السلطات المصرية لهم بالذهاب إلى غزة، حيث تجمع المئات من أعضاء الحملة أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة وحاصر الأمن المتظاهرين على الرصيف المقابل من خلال كردون أمنى امتد بطول الرصيف. وعقد عدد من أعضاء المسيرة المضربين عن الطعام مؤتمرا صحفيا أمس أمام نقابة الصحفيين قالوا فيه إن عددهم وصل إلى أكثر من 25 مضربا عن الطعام وأنهم لم يتراجعوا إلا بعد أن تسمح لهم الحكومة المصرية بالذهاب إلى غزة. وهتف المتظاهرون بضرورة مقاطعة إسرائيل، كما رفعوا لافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية لسكان غزة، وكانت عبارة «لا تنسى غزة» هى الأعلى فى المظاهرة. ومن المتوقع أن يعود عدد كبير من أعضاء الحملة إلى بلادهم خلال أيام، وقال إيهاب رفيق، أحمد منظمى المسيرة «مصر رفضت المسيرة إلى غزة ومنها إلى إسرائيل لنطالب بفك الحصار عن غزة»، لذلك جئنا إلى السفارة الإسرائيلية لنطالبهم بفك الحصار، ونفى رفيق أن يكون ال83 ناشطا الذين سافروا إلى غزة منذ يومين ممثلين عن الحملة وقال «الحكومة المصرية قدمت عرضا بسفر ال100 ناشط فقط ونحن رفضنا وأضاف «من سافروا على مسئوليتهم الشخصية وليسوا ممثلين للمسيرة». وفى سياق آخر، استمر نشطاء حركة الحرية لغزة الدوليين فى احتجاجهم السلمى ضد حصار غزة حتى ساعات الليل فى شوارع العريش رافعين أعلام فلسطين ولافتات منددة بالحصار. بينما واصلت أحزاب المعارضة تحت سقف اللجنة الشعبية لحقوق المواطن اجتماعاتها الطارئة بمقر حزب التجمع فى العريش لبحث فاعليات احتجاجهم ضد الجدار الفولاذى والوجود الأمريكى فى سيناء حسب قول الناطق الإعلامى باسم اللجنة علاء الكاشف. وفى مدينة رفح استمرت أعمال إنشاء الجدار الفولاذى دون توقف يذكر فى ظل حراسة قوات الشرطة لعمال «المقاولون العرب». فيما ازدادت أعمال نقل البضائع إلى رفح بصورة غير مسبوقة حيث شوهدت قوافل البضائع تنطلق إلى مدينة رفح عبر الطرق الالتفافية. وقال مصدر من العاملين فى مجال التهريب عبر الأنفاق إن التجار فى قطاع غزة بدأوا فى زيادة مخزونهم من البضائع وسط مخاوف من التأثيرات المستقبلية للجدار. وقال إن تجار غزة طلبوا توفير عدد كبير من السلع من الوسطاء فى الجانب المصرى خصوصا الأجهزة الكهربائية والوقود وأدوات الزراعة وأغذية الأطفال، والمنسوجات، حيث تعمل الأنفاق بجميع طاقتها. وعلى الجانب الفلسطينى أطلقت حركة حماس أمس الأول مظاهرة شعبية ضد الحصار وإنشاء الجدار. جالت المظاهرة حول أعمال الحفر الخاصة بزرع الألواح الفولاذية دون الاقتراب منها تحت رقابة أجهزة الأمن المصرية وأفراد الأمن الداخلى التابعين لحركة حماس.