سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوة فى تابوت فرعونى ذهبى.. عالم يابانى شهير يتلقى دعوة لحفل افتتاح المتحف الكبير.. البروفيسور يوشيمورا: الدعوة رمز للتقدير المتبادل بين مصر واليابان.. والمتحف الكبير أعظم الصروح التى رأيتها حول العالم
في لمسة فنية تمزج بين الأصالة والإبداع، تلقى عالم الآثار الياباني الشهير يوشيمورا دعوة استثنائية لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، جاءت على هيئة مجسم لتابوت فرعوني يجسد روح الحضارة المصرية القديمة بطريقة مبهرة. وقد لاق مقطع فيديو المصور الذى نشره عالم المصريات البروفيسور الياباني الشهير الدكتور ساكوجي يوشيمورا تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف من خلاله عن تلقيه دعوة خاصة لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يوم 1 نوفمبر 2025. وعبر عالم المصريات والأكاديمي اليابانى عبر حسابه الرسمي على إنستجرام عن سعادته الغامرة بهذه الدعوة الفريدة، مؤكدًا أنها تمثل له رمزًا للتقدير المتبادل بين مصر واليابان، لاسيما بعد سنوات طويلة من التعاون العلمي والبحثي المشترك، ومشاركته في مشروعات كبرى بمنطقة الأهرامات، من بينها أعمال التنقيب وترميم مراكب خوفو وعدد من الحفائر المهمة التي وثقت عمق العلاقات الأثرية بين البلدين. وفى هذا الإطار كان ل "اليوم السابع" حوارًا خاصًا، مع الدكتور ساكوجي يوشيمورا ، حول علاقته بمصر والآثار المصرية القديمة، وتجربته مركب خوفو الأولى والثانية، بالإضافة للحدث الرئيسى وهو المتحف المصري الكبير. الياباني الشهير يوشيمورا الوقوع فى غرام مصر وقال العالم الياباني الكبير، بدأت علاقتى بمصر عندما أتيت إليها منذ عام 1966م، ومن وقتها وقعت فى غرامها، فمصر تحمل العديد من الأسرار والجمال التى تبوح به عبر تاريخها العظيم. المتحف الكبير يتفرد بالعديد من الأشياء المميزة وعن المتحف المصري الكبير، قال ساكوجي يوشيمورا، المتحف المصرى الكبير فى منطقة الهرم أعظم الصروح التى رأيتها حول العالم، والذى سوف يضم آلاف القطع الأثرية المتنوعة، إلى جانب تفرد المتحف بالعديد من الأشياء التى لم يرها أى شخص حول العالم مثل المسلة المعلقة التى تكشف لأول مرة عن خرطوش للملك رمسيس الثانى لم يظهر للنور من قبل، والدرج العظيم الذى يحمل العديد من القطع الأثرية الضخمة، بالإضافة لضم مجموعة الملك توت عنخ آمون بشكل كامل أيضًا لأول مرة والتى تتخطى ال5000 آلاف قطعة أثرية، وبالطبع عرض مركبى خوفو الأولى والثانية أمام الجمهور. وتابع العالم الياباني، بكل تأكيد مصر بها الكثير والكثير من الآثار التى تشهد على عظمة الإنسان المصرى القديم، وعندما أتيت إليها جذبتنى الصروح العملاقة فى منطقة آثار الجيزة وهى الأهرامات، إذ أصبت بحالة من الانبهار منذ الوهلة الأولى وهو ما لم يحدث لى من قبل. وفى استعادة ذكرياته عن مصر تابع العالم الياباني حديثه قائلا: كانت زيارتى الأولى فى مصر عام 1966م الأهرامات، وكما ذكرت اندهشت للغاية وأنا أقف أمام هذا الصرح العملاق العظيم، لدرجة أننى اعتقدت أننى أقف أمام إله، وهو ما قادنى بعد ذلك لزيارة متحف مركب خوفو الأولى "2551- 2528 ق.م." التى كانت موجود عند الضلع الجنوبى للهرم الأكبر بمنطقة آثار الهرم، والتى اكتشفها كمال الملاح فى 26 مايو عام 1954م، وأحدث هذا الكشف عاصفة عالمية من الاهتمام أدهشت العالم، والتى سميت بمركب الشمس وعمل بعد ذلك كمال الملاخ وأحمد يوسف على اكتشاف وترميم وإعادة تركيب المركب الأولى، والتى خرجت إلى النور بعد أن مكثت فى باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة، كما علمت أنا من المشرف الأثرى آنذاك بأن هناك مركب أخرى للملك خوفو مازالت مدفونة، ومن هنا بدأ حلمى بأن أجد واستخراج مركب خوفو الثانية وأرى شكلها. المتحف المصري الكبير وفي إطار الاستعدادات الجارية لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر إقامتها في الأول من نوفمبر المقبل، بدأت الجهات المعنية في تعليق أعلام الدول المشاركة على الطرق والمحاور الرئيسية المحيطة بالمتحف والمؤدية إليه، في مشهد يعكس الترحيب الرسمي بضيوف مصر من مختلف دول العالم المشاركين في هذا الحدث التاريخي. وشهد محيط المتحف والطرق والمحاور المرورية المؤدية إليه ملحمة حقيقية من العمل والإنجاز وطفرة غير مسبوقة فى التنسيق الحضارى، جسّدت رؤية الدولة فى بناء مستقبل حضارى يليق بعظمة تاريخها العريق. لم يكن ما جرى فى محيط المتحف مجرد تطوير بنية تحتية أو توسعة طرق، بل كان مشهدًا متكاملًا من الإبداع والتخطيط والتنفيذ، حيث تضافرت جهود مؤسسات الدولة لتحويل المنطقة إلى مشهد حضارى يليق بأكبر متحف أثرى فى العالم، وواجهة مشرفة لمصر. من إعادة تخطيط المحاور الحيوية وتطوير شبكة الطرق، إلى رفع كفاءة الخدمات والمرافق العامة، تجسّد فى هذا المشروع نموذج فريد لملحمة وطنية تعكس روح التحدى والإصرار على تحقيق التنمية والتقدم، وتوفير تجربة سياحية متكاملة ومميزة لزوَّار المتحف، المقرر افتتاحه رسميًا فى الأول من نوفمبر المقبل.