أكد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على أهمية الجهود المصرية في جمع الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من خطة وقف الحرب وإعادة الإعمار تمثل اختبارًا حقيقيًا للإرادة الوطنية الفلسطينية. في مداخلة هاتفية من رام الله لقناة "إكسترا نيوز"، أوضح أبو يوسف أن مصر تقود تحركًا وطنيًا شاملًا من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال صمام الأمان للقضية الفلسطينية، وأنها تعمل على ضمان وحدة الأراضي الفلسطينية جغرافيًا وسياسيًا وديموغرافيًا. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التنصل من التزاماته وخلق ذرائع جديدة لاستئناف عدوانه، لكن الموقف الفلسطيني الموحد، والدعم العربي، خاصة من مصر والأردن، أحبطا محاولات التهجير القسري وفصل غزة عن الضفة. وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، قال أبو يوسف إن حجم الدمار في القطاع ضخم للغاية، موضحًا أن الركام وحده يتجاوز 70 مليون طن، وأن تكلفة الإعمار قد تصل إلى 70 مليار دولار، مضيفًا أن مؤتمر المانحين المزمع عقده في القاهرة خلال نوفمبر المقبل سيكون خطوة حاسمة في هذا المسار. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن التمثيل الفلسطيني يجب أن يظل موحدًا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة دمج كل القوى داخل إطار الشرعية الفلسطينية، حتى لا تمنح إسرائيل أي ذرائع لاستئناف الحرب أو إطالة أمدها.