أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن توصل حكومته إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي. وذكرت شبكة " إن تي في " الإخبارية التركية فى تقرير يوم الجمعة أن اردوغان كشف عن التوصل إلى الاتفاق في اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم أول أمس الأربعاء ، وأن الاتفاق تم التوصل إليه بالشروط التي طرحتها تركيا وليس بشروط الصندوق . وأضاف التقرير أنه في مقابل ذلك أعلن مسئولو الصندوق استعدادهم الكامل لإرسال وفد لبدء المفاوضات بحال رغبت تركيا في بدء المفاوضات النهائية للحصول على القرض الجديد ، الذي لم يعلن عن قيمته حتى الآن . وأشار التقرير إلى أنه قبل عدة أعوام كانت تركيا تنتظر أمام أبواب الصندوق لمنحها موعدا لبدء مفاوضات الحصول على قرض ، لكن بسبب البنية الاقتصادية القوية لتركيا أصبحت تركيا تملى شروطها وتتم الاستجابة لها . ولفت إلى أن مسئولي الصندوق تمسكوا بفرض شروطهم في البداية ، لكن جراء رفض رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ، دخلت المفاوضات بفترة برود لأكثر من عام . وكانت تركيا وقعت على اتفاقية قرض مع الصندوق في 11 مايو 2005 ، وحصلت على قرض قيمته 6 مليارات و662 مليون دولار واستطاعت تركيا الانتهاء من سداد القرض بفوائده في 10 مايو 2008 ومنذ ذلك الوقت لم يتم الاتفاق على قرض جديد . وأشار التقرير إلى أن إعلان أردوغان عن التوصل إلي اتفاق مع الصندوق -حسب الشروط التركية- أدى إلى تسارع انخفاض أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة التركية وارتفاع مؤشر أسهم البورصة إلى رقم قياسي لم تستطع تحقيقه منذ عامين وانخفاض نسبة الفوائد مقابل رفع الضرائب بهدف زيادة الإيرادات المالية لمحاولة سد العجز في الميزانية قبل التوقيع على الاتفاقية الجديدة مع الصندوق . وترى الحكومة أن زيادة الضرائب لن تضر بعملية الانتعاش ولكن قد تؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم حيث تتوقع وزارة المالية أن تحقق الزيادة الجديدة على الضرائب التي بدأ سريانها من اليوم عائدا صافيا للدولة يزيد على 3 مليارات دولار .